مثل الالماني المعتقل من قبل قوات البحرية الايرانية قرب جزيرة ابو موسى «دونالد كلاين» امس السبت امام محكمة ايرانية للدفاع عن نفسه بسبب دخوله المياه الدولية الايرانية بصورة غير مشروعة في ظل تخوف الحكومة الالمانية من استغلال طهران قضيته للضغط على برلين للحيلولة دون قيامها باتخاذ موقف معاد لطهران في مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد هذا الشهر. وكان دونالد قد اعتقل قبل شهر من قبل قوات البحرية الايرانية عندما كان في قاربه قرب جزيرة ابو موسى ادعت بعد ذلك عدد من الصحف الايرانية بانه كان يلتقط صور لمنشآت ايرانية تقع في هذه الجزيرة بصورة سرية. وتتخوف السلطات الالمانية التي دعت طهران خلال الاسابيع القليلة الماضية الى اطلاق سراح مواطنها المعتقل تتخوف من الصاق تهمة التجسس ضد دونالد كلاين وهو الاتهام الذي من شأنه لو ثبت في المحكمة توجيه حكماً بالاعدام عليه. ويقول المسؤولون الألمان بأن دونالد الذي كان يقوم بعملية صيد الاسماك داخل قاربه في الخليج دخل المياه الاقليمية الايرانية بشكل غير مقصود. واتهمت وسائل اعلام المانية طهران بانها تستغل قضية الالماني المعتقل للضغط على المانيا للمساومة واجبار برلين عدم اتخاذ موقف متصلب حول ملف ايران النووي خلال الاجتماع القادم لمجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي من المقرر ان ينعقد خلال شهر يونيو الحالي. وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي قد اكد الاسبوع الماضي بان بلاده تعتقل المواطن الالماني ومواطناً فرنسياً اخر بسبب دخولهما المياه الاقليمية الايرانية بصورة غير مشروعة. وتجري السلطات الالمانية والفرنسية مباحثات مكثفة لحل قضية المواطنين الالماني والفرنسي المعتقلين الا ان السلطات الايرانية اكدت للسلطات الالمانية والفرنسية المعنية بان قضية المعتقلين الالماني والفرنسي امام المحاكم الايرانية وان القضاء سيقول كلمته الأخيرة حول الاتهامات الموجهة لهما.