أكد عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ أن ما تقوم به بعض الخلايا الإرهابية من قتل للأبرياء وسفك للدماء هو جريمة عظيمة ومنكر كبير مهما اختفلت المبررات.. ووحهوا في أحاديث ل «الرياض» الدعوة لمن ابتلي بهذا المنكر المشين إلى التوبة إلى الله عز وجل والنظر بعقل متبصر للجرائم التي وقعوا فيها والإفساد في الأرض والمبادرة في التوبة الصادقة وتسليم النفس لولاة الأمر لأن من تاب وسلم نفسه يسلم هو بنفسه ويسلم منه غيره. وأضافوا أن ولاة الأمر حفظهم الله فتحوا المجال للتوبة والرجوع عن طريق الضلال وكل من يتراجع سيجد الترحيب والتخفيف من العقاب. العاطفة لابد أن تقيد بالشرع في البداية يقول د. عقيل بن عبدالرحمن العقيل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام إن ما تقوم به بعض الخلايا الإرهابية من قتل للأبرياء وسفك للدماء واتلاف للحرث والنسل هو جريمة عظيمة ومنكر كبير مهما اختلفت المبررات والأعذار فالله عز وجل حذر من يقتل مؤمناً متعمداً وتوعده بأشد الوعيد واقساه قال تعالى {.. ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً أليماً} هذا إذا كان المقتول مسلماً أما إن كان معاهداً فقد توعد المصطفى من خان العهد وغدر بشخص اعطي العهد والأمانة.. وهذه الأمور الإجرامية إنما تخدم أعداء الملة والدين وقد ظهر للجميع أثرها المشين على المسلمين وعلى الأعمال الخيرية وعلى الدعوة إلى الله عز وجل ولا يجادل في ذلك إلا جاهل أو أعمى بصيرة. وناشد د. العقيل من ابتلي بهذا الفكر المشين إلى التوبة إلى الله عز وجل وأن يدركوا خطر ما يفعلون على دينهم وعلى أمتهم وأن يتركوا العواطف الجوفاء لأن العاطفة إذا لم تقيد بقيد الشرع تتحول إلى عاصفة والواجب أن يتوبوا وينيبوا ويرجعوا عن غيهم وضلالهم فباب التوبة مفتوح ورب العالمين يتوب على من تاب. وأضاف د. العقيل ندعو من ضل إلى التوبة والرجوع لعل الله أن يبدل سيئاتهم حسنات نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين. حقوق العباد لا تسقط د. نهار بن عبدالرحمن العتيبي الداعية الإسلامي يقول: الفرصة مواتية لكل من تأثر بأفكار التخريب والتدمير أن يعود إلى الله بالتوبة النصوح والعودة لجماعة المسلمين وإمامهم وسيحصل على ثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة ويبرأ من دماء المسلمين والمعاهدين المعصومين فإن حقوق العباد لا تسقط يوم القيامة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء». وأضاف د. نهار أن تسليم النفس إلى ولاة الأمر فيه طاعة لهم وطاعة للوالدين الذين يأمرون أبناءهم بالتسليم وطاعة الوالدين واجبة كما أن من سلم نفسه من المطلوبين يسلم هو بنفسه ويسلم منه غيره وولاة الأمر حفظهم الله فتحوا المجال أمام المطلوبين لتسليم أنفسهم ومن سلم نفسه سيؤخذ ذلك بعين الاعتبار. حكم الخروج على المسلمين ويقول الشيخ حمود الدعجاني إمام جامع الصرامي والداعية المعروف: إن أفراد الفئة الضالة لا زالوا في غيهم يعمهون وفي ضلالهم مستمرون بالرغم من الدعوات الصادقة من ولاة الأمر والعلماء الناصحين الذين ازالوا كل شبهة متعلق بها هؤلاء وبينوا بالنصوص الشرعية حكم الخروج على المسلمين وولاة أمورهم وشق عصا الطاعة وإحداث الفتنة وتفريق كلمة المسلمين فالواجب عليهم وعلى جميع المسلمين أن يسمعوا ويطيعوا لأولي الأمر كما أمر الله عز وجل بذلك في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. وأضاف الشيخ الدعجاني: نصيحتي لهؤلاء ومن تأثر بأفكارهم ومناهجهم المنحرفة أن يعودوا ويتوبوا وستكون لهم العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة والرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل وعليهم أن يحذروا ممن يلتبس عليهم دينهم ويلقي عليهم الشبه من دعاة الضلالة والمتعالمين الجهلة وعليهم أن يعلموا أن هذا الطريق الذي ساروا عليه ترتب عليه فسادٌ عظيم وشرٌ مستطير من إفساد في الأرض وقتل للأنفس المعصومة وخروج على الإمام وإحداث للفتنة وتشويه للإسلام ولصورة المسلمين في العالم.