أعرب «مارشيلو بيرا» رئيس مجلس الشيوخ الايطالي والمرشح لرئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته القادمة عن مخاوفه من قيام اسلام قوي في اوروبا. جاء ذلك خلال لقاء مع جريدة «الكوريرا ديلا سيرا»، ونشر في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي. وصرح بييرا في بداية الحوار عن انتقاده لسياسة «روماني برودي» الرئيس الأسبق للاتحاد، والمنافس الحالي ليبيرلسكوني على رئاسة الوزراء ممثلا عن أحزاب وسط يسار، حيث قال «ان رؤية برودي لأوروبا جزيرة السلام والسعادة، هو ما أوقعها في فخ التطرف، وسياسة اليسار تجاه المهاجرين، هي الإغراء الأول على تهديد أمن القارة الأوروبية، معتبراً أن اليساريين في كافة أنحاء أوروبا، يبنون قصوراً في الخيال وأحلامهم في منأى عن أرض الواقع، وقد عرج على سياسة أمريكا في العالم، معرباً عن رفضه أن تكون الولاياتالمتحدة وصيا على أوروبا، مطالباً أن تكتفي أوروبا ذاتيا بمواردها الأمنية. وحول مقترحاته فيما يختص بالهجرة قال بيرا إن الهجرة نوعان، إنجليزية وهي تقوم على إدماج جميع ثقافات المجتمع تحت مبادئ الاحترام المتبادل، وأخرى فرنسية وهي مبنية على انصهار الفرد داخل بوتقة تجمع العلمانية والوطنية معاً وكلا الأسلوبين خطأ، مبدياً فكرته الخاصة حول الهجرة، تقوم على أن يحترم المهاجر القيم الأوروبية، وأن يتطبع بعادات وتقاليد شعوبها وليس العكس، وان لم يرضخ لذلك، يجب أن نتخذ التدابير اللازمة تجاهه، من أجل حماية أمننا على حد تعبيره.