كتبنا مرتين عن (ضرورة) خفض سعر الشعير وقلنا ان هناك قطاعاً كبيراً من سكان هذه الأرض الطيبة يتعايشون على تربية الماشية بل ان اكثرهم تعتبر الماشية هي (دخلهم) الرئيسي في الحياة هذا ان لم يكن كل الذين كان لهم دخل شهري ثابت ابان الوظيفة قد وضعوا (جل) مكافآت نهاية الخدمة ورواتبهم التقاعدية في اقتناء الماشية. وقلنا ان حياتهم كانت (ماشية) الا حينما ارتفع على حين غرة سعر (الشعير)!! وكنا قد طالبنا بدعم الشعير من قبل الدولة وصراحة (ماقصرت الدولة) اعزها الله في دعمهم هذا الجانب بل واعلن وزير الزراعة بأن الدولة قد دعمت بالفعل الشعير (!!) وقلنا ان المشكلة قد انتهت من جذورها - او جذور الشعير لافرق ولكنها - اي المشكلة 0 عادت تطل (بسنابلها) مرة اخرى اذ يقول الاخوة مربو الماشية (انك ماقصرت انت الآخر يا اخ (فلان) في تبني هذا (الموضوع) ولكن يبدو ان كلام الوزير (حبر على ورق!!) فلا الاسعار قد نزلت ولا الشعير قد توفر والسبب في ذلك يعزونه - او كما (يسمعون) ان هنالك مجموعة من التجار (الجشعين) الذين اشتروا كميات كبيرة من الشعير بسعره السابق و(احتكروه) في مخازنهم (المبجلة) الى ان زاد الطلب عليه وبذلك مارسوا على اولئك المساكين (احتكاراً) لا اخلاقياً وذلك لكي يتحكموا برفع السعر. ومن هنا فإن التجار إياهم لم يزالوا يبيعون بنفس سعره القديم (المرتفع) وحتى تنفق الكميات المتوفرة في مخازنهم (!!) والآن وبما ان الربيع هذه السنة على الابواب وهو كما يبدو لايبشر لاسمح الله ب (سنة) طيبة تغنيهم عن اعلاف التجار ولأن التجار (عامهون في غيهم) لذلك لايملكون الا رفع أكف الضراعة الى الله اولاً ثم الى اولي الامر للنظر في اوضاعهم بعين الرأفة والعطف (والله كريم)!.