كشفت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة عن أن التصريح الذي أدلى به مؤخرا مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ووصف فيه اسرائيل بأنها ورم سرطاني في المنطقة يجب ازالته، يرجع إلى أسباب داخلية خاصة بمكتب الارشاد حيث نما إلى علم عاكف أن الولاياتالمتحدة قامت مؤخراً بالاتصال بعضوين في مكتب الارشاد دون علمه ما أثار استياءه ودفعه لاصدار ذلك التصريح، الذي نفاه فيما بعد . واعتبرت هذه المصادر تصريح عاكف تصريحا للاستهلاك المحلي وليس أكثر، فيما كانت تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة الهجوم الاسرائيلي على جماعة الاخوان، التي ترى اسرائيل ان تمثيلها بثمانية وثمانين نائبا في البرلمان من شأنه أن يهدد معاهدة السلام الموقعة مع مصر. كما تزايدت حملة الاعلام الاسرائيلي على الاخوان بعد هذا التصريح، وبعد استضافة الجماعة للداعية الفلسطينية مريم يوسف فرحات «أم نضال» الملقبة بخنساء فلسطين وأول امرأة ترشحها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المقررة في الخامس والعشرين من يناير المقبل، والتي قالت في تصريحات لها بالقاهرة ان الدور السياسي لا ينفصل عن المشروع الجهادي، فكلٌّ منهما يكمل الآخر؛ لأن مشروع الجهاد يحتاج إلى دعم سياسي، وأن ترشيح حماس لها هو إيمان بأهمية دور المرأة وأن ظروف الاحتلال لا تشكل أي عائق لأن الظروفَ التي مر بها الشعب الفلسطيني علمتنا أن نواجه أصعب الظروف، ولن يكون العمل السياسي أصعب من مواجهة الاحتلال.