نجحت اللجنة المنظمة لمزاد مخطط بوابة مكة الواقع على طريق مكةجدة السريع في بيع 45 بلوكاً رغم احتجاجات البيع الصادرة من قبل أشخاص يدعون ملكيتهم للأرض التي طرحت في مزاد علني. ولم توقف هذه الاحتجاجات اللجنة المنظمة من الاستمرار في عملية البيع لليوم الثاني على التوالي سوء في خيمة المزاد بموقع المخطط أو مركز سعود البابطين للتراث والثقافة في الرياض الذي تم فيه نقل واقع المزاد عبر الأقمار الصناعية. وبدأت عملية البيع عصر أمس، إلا أنه كان هناك تدخل بعد ساعة من البداية من قبل مجموعة من الأشخاص المحتجين يطالبون فيه الحاضرين بعدم شراء الأراضي المعروضة، مدعين ملكيتهم لها عبر إبرازهم أوراق ثبوتية قديمة، إضافة إلى توزيعهم لمنشورات تحذيرية على الحضور يحذرون من الشراء في المخطط حتى يصدر القضاء الذي سيلجأون إليه اليوم للنظر في القضية - على حد تعبيرهم - إلا أن الحضور في الرياضومكة خاصة لم يأخذوا التحذيرات بعين الاعتبار، حيث شهد المزاد إقبال على الشراء اقبالاً وفق التسعيرة المحددة وتم بيع ما نسبته 70 في المائة من المخطط الذي تفاوتت أسعاره ما بين 200 إلى 1200 ريال للمتر. وكانت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة تدخلت للمرة الثانية لليوم الثاني على التوالي لاحتواء الخلاف، ومن جهتها أعلنت اللجنة المنظمة عن عزمها استكمال البيع عصر اليوم في موقع المزاد وفي مركز البابطين في مدينة الرياض، مؤكدين أن استمرارهم للبيع جاء كتأكيد على صحة أوراق ملكية الأرض الصادرة من المحكمة، إضافة إلى أن المخطط معتمد من الأمانة برقم (1/28/15). يشار إلى أن المخطط الذي تعود ملكيته لمكتب إبراهيم الحميد، وشركة العليا العقارية بالشراكة مع مكتب مراسيم الأرض تبلغ مساحته نحو 1,643,700م2 يقع على طريق مكةجدة السريع ويبعد عن المسجد الحرام 12 كيلومتراً، ويحتوي على 85 بلكا تشتمل على 1300 قطعة سكنية وتجارية، وعلى جميع الخدمات من (كهرباء، إنارة، سفلتة كاملة، وترصيف كامل) إضافة إلى احتوائه على المرافق ومراكز الخدمات العامة.