لقد اخترت صحيفتكم الأوسع انتشاراً في المملكة بغية أن أوصل صوتي وصوت العديد من المواطنين إلى المسؤولين في وزارة الصحة أو الشؤون الصحية في منطقة الرياض. كثيراً ما نقرأ ونسمع بين الاصدقاء ومجتمعنا في محافظة الزلفي عن مستشفى الزلفي العام وما يرتكبه هذا الجهاز الحكومي من تخبطات وتجارب على المواطنين كثيراً ما كتبوا في الصحف وتكلموا إلى المسئولين، ولم نجد ما يحرك ساكناً أو يسكن متحركاً من قبل المسؤولين في الوزارة، واعتقد ان يتم التحرك لحين نجد ما يحرك حدوث سبب وفاة حتى يستيقظوا من سباتهم العميق. ترى ما سبب تجاهل شكاوى أهل المحافظة في المستشفى من الناحية الطبية، وكأننا نعالج في محل لتقطيع اللحوم كما حصل للعاملة المنزلية الهندية قبل زهاء الشهرين الذي أبدع الجراح في قطع جزء من الكبد بعد عملية استئصال المرارة منها.. وغير ذلك من القصص والحكايات التي مررنا بها على مر السنين.. فهذه تجربة مررت بها قبل أيام وبالتحديد يوم السبت 24/12/2005م فقد اتصلت بي إحدى الممرضات في المستشفى بقسم العناية المركزة صباح ذلك اليوم وطلبت مني الحضور لاخراج والدي من العناية إلى الباطنية بعد أن تحسنت حالته.. فقد استجبت لاتصالها سريعاً وذهبت لانتظر قدوم سرير والدي من قسم العناية المركزة، حينها نقل إلى قسم الباطنية وكان من يقوم «بدف» السرير من العناية هم من العمالة الآسيوية (البنغالية) إذ تارة يصطدم السرير بالجدار وتارة بمدخل الغرفة، وكأننا في ملاه وليس في مستشفى ينشد فيه الراحة والعلاج.. فلو كان المريض أحد المسؤولين لأتى بجانبه ومشى الطاقم الكامل (الستاف) بالعناية وما إلى ذلك من وسائل الاهتمام. بعدها جاء وقت تغيير ونقل والدي من سرير قسم العناية إلى السرير الموجود وقام ثلاثة من العمال أنفسهم بحمله لنقله إلى السرير الآخر فإذا والدي يسقط بحافة السرير (بين سرير العناية والسرير الآخر) فلو لم يكن والدي لأخرجت جهاز الجوال الذي أحمله من نوع كاميرا ولنشرت هذه المهزلة في جميع منتديات الانترنت لكي يروا هذه الخدمة الجميلة والرعاية الفائقة لكبار السن خاصة.. فهل نقل المريض مسؤولية عمال النظافة والشركات وعملهم التي تتعاقد معها المستشفيات.. علاوة على ما تضايق منه والدي من عدم اهتمام في نقله بين السريرين خصوصاً وانه كبير سن. أضف إلى ذلك بعد مرافقتي للوالد جلست ما يقارب السبع ساعات دون أن يحضروا لي ولوالدي علبة القمامة التي توضع دائماً تحت الأسرة بمقدار علبة واحدة على الأقل. هذا غيض من فيض مما نتعرض له من تخبطات وعشوائية هذا المستشفى الجميل في مبناه الرديء في مستواه.. (من برا الله الله ومن جوا يعلم الله).