اقامت جمعية الثقافة والفنون فرع جدة مساء الثلاثاء الماضي مدينة الملك فهد الساحلية امسية شعرية لثلاثة من الشعراء الشباب كآخر امسيات برنامج لجنة الشعر بجمعية الثقافة والفنون بجدة لهذا العام بحضور عدد من الشعراء ومتذوقي الشعر وبعض الاعلاميين حيث تقاسم شعراؤها الإبداع والتألق في ليلة حضر فيها إبداع الشباب في كتابة القصيدة الشعبية من قبل فرسانها الشعراء عبدالله الذويبي وعبدالسلام السلمي وعلي الزهراني ونايف المحينيش وأدارها رئيس لجنة الشعر بالجمعية الزميل الشاعر والإعلامي/سعيد آل منصور الذي بدأ الأمسية بكلمة رحب من خلالها بالشعراء والضيوف وقال مخاطبا الحضور:إن حضوركم يُعد دعما لفرسان هذه الأمسية من الشعراء الشباب الذين يتطلعون للإبداع مضيفاً أن الجمعية من منطلق رسالتها لدعم الشباب المبدعين في جميع الثقافات والفنون أقامت هذه الأمسية بين شعراء من عدد من قبائل وطننا الحبيب اجتمعوا كإخوة في الدين والعقيدة والمواطنة كما وحدهم الملك عبدالعزيز ليقدموا رسالة سامية مضيفاً أن الشعر ركيزة من ركائز الأدب في وطننا وانه رسالة كفيله بمعالجة الكثير من قضايانا مشيرا الي ان الجمعية سوف تستمر على هذا النهج لتسعد بمشاركة جميع المبدعين من أبناء الوطن ايمانا بدورها الريادي في هذا المجال، ومن ثم بدأت الأمسية بالشاعر عبدالله الذويبي بقصيدة وطنية جاء فيها: سعودية ونفخر بالشعار اللي مع السيفين علامة عدل والنخلة على السيفين أماريه تعيش المملكة ويعيش أبو متعب ضيا العينين بفضل الله وتوفيقه على شعبه كما ألفيه ثم قدّم قصيدة أخرى جاء في مطلعها: كتبت واخترت المعاني والألفاظ من خاطر صافي ومن روح حيه ماني كما اللي عاش من بين الانقاض وصار يتخبط بين روحه وجيه ومن ثم نقل عريف الأمسية المكرفون للشاعر/عبدالسلام السلمي، الذي انطلق بقصيدة قال فيها: أرجوك من فضلك تحدد جهاتك أسمع صدى صوت الحناجر ندهني صوتٍ يردد في المسامع عناتك من وين ما وجه صداكم تبعني وقال في قصيدة أخرى: غبت وذرف حبر القصايد على كتاب وقدر القصايد والتمني جهلته حلم وتشتت وانقفل للأمل باب والشوق من خنجر غيابك قتلته بعد ذلك انتقل المكرفون للشاعر نايف المحينيش الذي بدأ قصيدته الأولى برسالة موجهة ضد الإرهاب قال في مطلعها: باسم الله أبدأ وأصيغ أبيات موزونة في وجه الإرهاب بأنواعه وباشكاله هي ضد الإرهاب مفهومة وموزونه واللي يضد الوطن واللى يوراله وفي قصيدة أخرى له جاء فيها: غلطان من يطرد ورى خبل غلطان والدايره ماهيب مثل المربع طبعي كذا ما هو مثل أي إنسان والطبع يغلب لا بغيت التطبع وختام الجوله الأولى كان عند الشاعر /علي الزهراني الذي بدأ بقصيدة بعنوان (محاولات يائسة) جاء في مطلعها: فيني كثير من الأماني والمعاني والجمل فيني عبارة واضحة فيني عبارة مبهمة أحيان من كثر الرضا يجتاحني موج الزعل وأحيان من كثر الزعل أقول في صبري سمه وفي قصيده أخرى له بعنوان (شرفية غيابك) قال فيها: أخايل في الأفق سرب الأماني وأنتظر بشراك وألملم هالمسا وأشعل من أعواد السهر صبحك وأنا اللي من تذكرتك عرفت أني عجزت أنساك وأنا اللي لو تناسيتك تذكر خافقي رمحك لتستمر الأمسية سجالاً بين الشعراء وحتى الساعة العاشرة من ذلك المساء من خلال تنوع الطرح فيها ما بين وطني وعاطفي واجتماعي في خمس جولات، وقد وفق عريف الأمسية سعيد آل منصور بتعليقاته على بعض قصائد الشعراء أثناء الأمسية مما أضاف لها بعدا آخر ونكهة أخري، وفي نهاية الأمسية كرّم مدير الجمعية الأستاذ/عبدالله باحطاب الشعراء بدروع تذكارية بمشاركة رئيس لجة الشعر ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة الدكتور/خضر اللحياني.