الى نصفي الآخر ورفيقة عقلي.. لا أعلم ماذا سأكتب.. لكن ما أنا متأكدة منه.. انه يجب عليك ان تعيدي النظر في علاقتك مع من تدعي صداقتك.. فمن مواصفات الصديقة الحقة ان تقف مع صديقتها في الشدة والرخاء.. وفي الصحة والمرض.. وفي الفرح والحزن..!! وهذا للأسف ما تفتقده كاتبة هذه السطور.. صديقتي.. يجب ان تدركي جيداً ان هذه الحقيقة تؤلمني وتقض مضجعي وتجرح ذاتي المبتهجة بعلاقة سامية مع اخت غالية.. ولكن عندما اخلو بنفسي الغاضبة حد الانفجار.. اجدها تعاتبني بقسوة.. وتصرخ صرخة يتردد صداها داخل عقلي الباطن.. وذاكرتي المتشبعة بأدق التفاصيل واجمل الذكريات معك.. تقول لي وهي محقة فيما تقول «هل تعتقدين ان الصداقة تعني ان تحملي اجمل المشاعر لصديقتك في قلبك؟.. هل تعني ان تتأملي وتشعري في داخلك بحزن عميق لايشعر به سواك؟.. ان الصداقة لاتعني ابداً ان تنزوي في غرفتك لتحدثي دموعك المتلألئة على خديك.. وتتساءلين ما اذا «كانت صديقتك بخير ام انها تشكو من مرض ما؟ صديقتي اجد نفسي بحجم حبة القمح امام الوفاء الذي تحملينه لصداقتنا.. فأبكي لأنني لا استحق هذا الكم الهائل من المحبة والوفاء.. ويصرخ قلبي.. عندما يسمع صوتك الدافئ الغارق في الحنان وضحكتك المتشبتة بعطر الطفولة.. في اللحظة التي تعانين يها بالتأكيد من جفاء صاحبة هذا القلب. صديقتي.. الحروف تتزاحم على بوابة قلمي الذي نفض الغبار عنه عندما علم انني سأكتب لك.. والكلمات تريد ان تسافر لتقف على شفتيك ذات الابتسامة العذبة لتقرأيها ثم تعودي تقرأيها مرة اخرى.. لتدركي معانيها.. وتسبري اغوارها ولتقتنعي ان من كتبت هذه الحروف والكلمات لا تستحق كلمة «صديقة» وفي الختام.. صديقتي.. انت من بيده ان يقرر هل اكتب «وداعاً» ام «الى اللقاء»..!!؟