يبدو أن النصراويين على مشارف لغة خطاب جديدة وضعها الأمير منصور بن سعود عضو شرف نادي النصر الذي تعلّق عليه الجماهير آمالاً عريضة في انتشال هذا النادي الكبير مما هو فيه من سقوط متواصل جعله أقل الفرق المنافسة على البطولات المحلية ترشيحاً لإحرازها، وما شاهدناه في (المواجهة) التي يديرها باقتدار المتألق بتال القوس كشف حقيقة هامة تمثلت في أهمية الشفافية والوضوح في تحليل واقع نادي النصر وحاجته الماسة لترتيب الأوضاع من قبل أعضاء شرفه الذين تنتظر جماهير النصر منهم الكثير في أصعب مرحلة في تاريخ نادي النصر ولا شك أن المداخلات المباشرة من مسؤولين وأعضاء شرف وجماهير تفاعلت مع ما طرح في البرنامج ودعت الأمير منصور لتولي الرئاسة وأكدت دعمها فضلاً عن ردود الأفعال الجماهيرية الواسعة في المنتديات تجعلنا نأمل في أن يشهد العام القادم إدارة نصراوية جديدة يتفق على أحقيتها أعضاء الشرف وتباركها الجماهير سواء كانت الإدارة بقيادة الأمير منصور أو أي عضو آخر يرشح نفسه ويحظى بثقة النصراويين، والتأكيد الذي طرحه الأمير ممدوح بن عبدالرحمن مباشرة بعدم ترشيح نفسه لفترة قادمة يشير إلى أن أعضاء الشرف أمامهم مهمة صعبة خلال الأسابيع القادمة في عقد اجتماعات مثمرة لرسم مستقبل النصر. واذا كان هناك من كبح جماح تفاؤله لعدم إعلان الأمير منصور توليه الرئاسة أو تصديه (لرعاية) النصر أسوة بما يحدث من بعض الشخصيات الرياضية التي ترعى أندية كبيرة فإنه من غير المعقول أن يتحول النصر من ناد يعاني خزينة خاوية وابتعاداً عن أعضاء الشرف وبين عشية وضحاها يصل إلى الطموح إلى ما هو حاصل في الأندية الأخرى، فالنصر كان ضحية سنوات من الخلافات بين أعضاء الشرف، ومجرد اقترابهم والتفافهم اليوم حول نصرهم يمثل نجاحاً كبيراً والأمير منصور أشار إلى الحاجة الماسة للتنظيم وترتيب الأوضاع وأبدى عدم قناعته بالأجهزة العاملة في النادي، وأكد التقاءه قريباً بالرئيس الفخري ووعد بترتيب أوضاع النصر خلال شهر ونصف من الآن، وما تأمله جماهير النصر أن يتفاعل كل أعضاء الشرف مع تلك الطروحات الإيجابية والتركيز على مستقبل ومصلحة النصر بغض النظر عن اسم الرئيس القادم ونبذ الخلافات والتصريحات التي تهدف إلى تفتيت الجسد النصراوي وكم كان جميلاً تعامل ضيف المواجهة مع المقدم الجريء وتقبله للأسئلة الاستفزازية التي أشبعت نهم المشاهد وجعلته يخرج بما يريد في صورة أكدت احترام وتقدير الإعلام ودوره في الحصول على المعلومات. وإذا كان النصر في سنوات مضت قد دخل في صراع وخلافات مع أندية منافسة له ولجان في اتحاد الكرة وجهات إعلامية فإن لغة الخطاب النصراوية الجديدة تنبئ بظهور نصراوي مختلف في المرحلة المقبلة. [email protected]