يعقد القادة العراقيون وخصوصا الشيعة والاكراد،اركان الحكومة المنتهية ولايتها،مشاورات مكثفة سعيا للوصول الى حكومة وحدة وطنية تضم جهات شاركت في الانتخابات لكنها تعترض على نتائجها باعتبارها «مزورة». ويجتمع عبدالعزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف الموحد(شيعية محافظة)برئيس الجمهورية جلال طالباني في كردستان(شمال العراق) بعد اجتماع مسائي عقده الثلاثاء مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني. وكان طالباني قد بدأ منذ الاربعاء الماضي تحركا تشاوريا وذلك بعد ان دلت النتائج غير النهائية للانتخابات التي جرت في15(كانون الاول)ديسمبر على فوز كبير للشيعة المحافظين يليهم التحالف الكردستاني،الركائز الاساسية للحكومة المنتهية ولايتها،مما اثار اعتراضات واسعة لدى الجهات السنية واخرى شيعية علمانية. من جانبه اكد محمود عثمان القيادي الكردي وعضو الجمعية الوطنية العراقية(البرلمان) ان «الاكراد هم جزء من الحل وليسوا جزء من المشكلة لذلك جاءت زيارة عبد العزيز الحكيم الى كردستان من اجل البحث عن حلول مرضية لكافة الاطراف». وقال لفرانس برس «الجميع يحاول حل الازمة السياسية عن طريق التوافق والحوار والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية». وراى عثمان ان «الحل يكمن في قيام الائتلاف بالتنازل عن بعض الحقوق واعطائها للعرب السنة والقائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي من خلال اعطائهم بعض المناصب المهمة والحساسة في الحكومة المقبلة». واضاف «هذا الحل يتطلب موافقة بقية الاطراف لذلك فأن المسالة معقدة وتحتاج الى جهد كبير» مشيرا الى ان «الاميركيين يأخذون المسألة بجدية ويحاولون التنسيق مع الاكراد للخروج من الازمة رغم الخلافات الكبيرة وتباين وجهات النظر بين الاطراف». واشار صالح المطلك رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني المنضوي في تجمع «مرام» الرافض لنتائج الانتخابات(42 كياناً سياسياً)الى ان «هناك اجتماعات في اربيل واخرى في بغداد كلها تريد تجنيب البلاد العاصفة التي قد تقود البلاد الى مكان اخر لايرضاه الجميع. واكد ان الجميع متفق تقريبا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع اختلاف وجهات النظر.