سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسكان جامعة الملك سعود تستعد لإخلاء (400) أسرة من أعضاء هيئة التدريس من مجمع التأمينات! بعد اعتذار المؤسسة العامة عن تجديد عقدها مع الجامعة الذي مضى عليه (24) عاماً
أوقعت جامعة الملك سعود ما يزيد عن 400 أسرة من أسر اعضاء هيئة التدريس بالجامعة الساكنين في مجمع التأمينات الاجتماعية بحي العليا في حرج شديد بعدما أمرتهم باخلاء وحداتهم السكنية خلال الاشهر القليلة المقبلة بعد رفض المؤسسة العامة للتأمينات تجديد العقد مع الجامعة. وطالبت إدارة الاسكان بالجامعة في خطاب وزعته على الساكنين في المجمع الذي تستأجره الجامعة من المؤسسة منذ (24) عاماً بسرعة الاختيار بين (ثلاث بدائل) خلال مدة لا تتجاوز (اسبوعين) تنتهي الاربعاء القادم وهي اما الانتقال إلى مساكن الجامعة بالمدينة الجامعية «وفقاً للامكانات المتوفرة»، كما ذكرت إدارة الاسكان أو الحصول على (دور) مستأجر وتدفع الجامعة (30) ألف ريال سنوياً «وفق شروط تحددها الجامعة» أو الحصول على (شقة) مستأجرة وتدفع الجامعة (25) ألف ريال سنوياً مع تطبيق نظام المساكن المستأجرة.ورأى عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس من سكان المجمع في هذا القرار المفاجيء (ظلم) كبير لهم مؤكدين ان إدارة الجامعة كانت على علم مسبق بعدم رغبة التأمينات في تجديد عقد الايجار الا انها لم تشعرهم بذلك في وقته وأن عدداً من سكان المجمع قاموا بترميم شققهم خلال الفترة القليلة الماضية بمبالغ كبيرة تتجاوز ال (50) وال (60) ألف ريال لأن مبنى الاسكان قديم ويحتاج لاعادة ترميم. وأبدى أحد الاكاديميين المتضررين من القرار تذمره الشديد من قرار الجامعة الذي وصفه ب (المجحف) بحقهم وغير المنصف.. وقال ل «الرياض» اننا نستغرب كيف (تطردنا) إدارة الجامعة بهذه الطريقة وكأن الأمر لا يخص إلا شخصاً أو شخصين فقط مع مطالبتنا بتحديد موقفنا بين بدائلهم المطروحة خلال اسبوعين فقط وكأن الأمر بهذه السهولة التي استشفيناها في خطاب إدارة الاسكان على الرغم ان القضية تمس أكثر من (400) أسرة وخلفهم أكثر من (1000) فرد من أبنائهم. واوضح ساكن آخر أن المجمع يضم عدداً كبيراً من الاكاديميين واعضاء هيئة التدريس بالجامعة من الذين تخرج على يديهم عدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة منذ سنوات وقد رضوا جميعاً باسكان الجامعة في المجمع بوضعه الحالي ولكنهم صدموا بطريقة تعامل إدارة الاسكان معهم والمطالبة باخلاء المجمع بخطاب تفاجأوا به على أبواب مساكنهم!! واضاف ان عدداً من السكان عاجزين عن دفع أي مبلغ اضافي في حال خرجوا من المبنى لأنهم يعولون أسراً كبيرة ومرتباتهم لا تتناسب مع ايجارات العقار المرتفعة جداً، كما هو معلوم. وتساءل أحدهم: لماذا استمرت الجامعة في استئجار هذا المجمع منذ أكثر من (عشرين) سنة ولديها اراض (بور) يمكن ان تستفيد منها؟ ولماذا لم توافق على العروض العديدة التي يتقدم بها رجال الأعمال للمساهمة في انشاء اسكان لاعضاء هيئة التدريس والتي لا تكلف الجامعة أي مبالغ مالية حيث تستقطع التكلفة من بدل السكن لاعضاء هيئة التدريس. إلى ذلك علمت «الرياض» أن عدداً من سكان المجمع بصدد لقاء معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل مطلع الاسبوع المقبل لعرض مشكلتهم على معاليه وطرح الحلول لاحتواء الازمة قبل أيام من انتهاء الفترة التي حددت لهم لاختيار البديل تمهيداً لاخلائهم من الاسكان. وفي الوقت الذي ابدى فيه عدد من سكان المجمع تفاؤلهم بما سيخرج به اجتماعهم مع مدير الجامعة وبتفهمه الدائم لمشاكل وهموم اعضاء هيئة التدريس، ابدى بعض السكان مخاوفه من الانعكاسات السلبية لعدم الخروج بحلول لهذه المشكلة على أبنائهم في تحصيلهم الدراسي وتأثر ذلك على عطائهم جراء انتقالهم من المجمع الذي يقطنونه منذ سنوات وشعورهم بعدم الاستقرار إلى جانب العديد من الاضرار الاخرى. وألمحت مصادر مطلعة على حيثيات القضية ل «الرياض» أن عدداً من الاكاديميين اتفقوا على عدد من الحلول البديلة التي ستعرض على إدارة الجامعة للخروج من هذه المشكلة منها قيام الجامعة بتأمين مساكن لهم في مجمعات (مماثلة) بنفس المزايا على أن تلتزم إدارة الجامعة بنقل أثاث السكان من المجمع الحالي إلى الجديد. وكانت إدارة الاسكان بجامعة الملك سعود قد اشترطت على سكان المجمع في بدائلها الثلاث التي طرحتها والزمتهم باختيار احداها عدة شروط منها الا يتجاوز ايجار المنزل الواحد البديل عن (30) ألف ريال وعن (25) ألف ريال إذا كانت شقة.