اشتكى طلاب جامعة أم القرى من أزمة السكن التي تدفع البعض منهم إلى النوم في الحدائق والمسجد الحرام وبخاصة في موسم الحج، منتقدين المغالاة في الإيجارات. وفيما أشاروا أيضًا إلى مشكلات مزمنة في المواصلات والحذف والإضافة، وقالت الجامعة إنها بصدد حسم قضية السكن تمامًا من خلال 3 مجمعات سكنية جديدة تدخل الخدمة خلال 3 اشهر. في البداية انتقد الطالب فوزى الثقفي عدم كفاية السكن الجامعى للطلاب السعوديين في حين يتم توفيره للوافدين وبالمجان، مطالبًا بالمساواة في هذا الامر وبخاصة ان الابواب مغلفة أمام الشكوى. أما صالح المسعودي قال: طلاب أم القرى يعانون سنويًا نتيجة المواسم التي تمر بها مكة مثل الاجازة الصيفية ورمضان والحج مما يدفع البعض إلى النوم في الحدائق والمساجد لعدم قدرتهم على دفع الايجارات الملتهبة التي تصل إلى 950 ريالًا لليوم في اي فندق. وقال إن الاجابة التي نتلقاها عند البحث عن السكن الجامعي هي عدم وجود أماكن شاغرة مشيرًا إلى أن البعض ليس لديهم القدرة المالية على الاستئجار باسعار مرتفعة خاصة في المواسم. أما ساعد الذي يدرس في الجامعة قال إنه فوجي بصاحب العمارة يرفع ايجار الغرفة في شهر الحج من 950 ريالًا إلى عدة اضعاف وانه لم يكن أمامه سوى الذهاب إلى الحرم والاقامة فيه وقت الدراسة مشيرًا إلى أنه لا يزال يتوجس أنه يحدث معه مثلما حدث العام الماضي مع قرب موسم الحج لهذا العام اما الطالب نايف هزازي قال: مع دخول موسم الحج يبدأ اصحاب الفنادق اخراج المستأجرين سواء طلاب او غيرهم فيجد الجميع أنفسهم في أزمة يلجأون معها إلى الاقامة في الخيام او المساجد حتى يمر موسم الحج. كما انتقد قلة الباصات التي تنقل الطلاب من الجامعة بالعزيزية إلى العابدية رغم الرسوم التي تفرضها الجامعة موضحًا أن المشكلة تكمن في عدم توفرها بشكل منتظم مما يجعل الطلاب يقفون لمدة تصل إلى ثلاث ساعات او أكثر تحت أشعة الشمس الحارقة وطالب هاني اللحياني وعبدالرحمن المالكي وعالي ومحمد الدعجاني بضرورة توفير مواصلات مستمرة توفر لهم سبل الراحة بدلًا من الزحام في طريق الهدا المؤدي إلى الجامعة بالعابدية والذي راح ضحيته طلاب ابرياء خوفًا من بعض الاكاديميين الذين يتوعدونهم عند التأخير. أما محمد المجرشي احد الطلاب المتضررين من عملية الاضافة والحذف قال: لم نستغرب المكاتب المغلقة للمنسقين الموكلين بالاضافة والحذف في بعض الاقسام لغياب مبدأ الثواب والعقاب. ووصف المجرشي هذه الحالة بالمتكررة مع بداية كل عام مشيرا إلى أن منعهم من تسجيل الساعات التي يريدونها يؤخر تخرجهم عن الموعد المحدد. دور الواسطة أما سامي الغامدي طالب منتسب فأبدى اسفه لغياب التفاهم مع المنسقين مؤكدًا أن الطالب هو الخاسر الوحيد في هذه الحالة وقال إن الاضافة داخل جامعة أم القرى لم تسلم من الواسطة على حساب طالب آخر يحق له الاضافة. وقال الطالب رامي من كلية اللغة العربيةإنه لم يتبق لديه الا عشر ساعات فقط أنهى ثمان منها في الفصل الصيفي السابق ويقول: تفاجأت بنزول جدولي مع بداية هذا العام ووجدت ان نصيبي من الساعات “صفرًا” رغم أنه لم يتبق على التخرج سوى ساعتين فقط معللين ذلك بعدم وجود مجموعة تدرس هذه المادة، ويضيف: حاولت مرارًا وتكرارًا وبأي وسيلة لان اضيف هذه المادة في الفصل المنصرم الا ان محاولتي باءت بالفشل عندما سمعت احد المسؤولين في القبول والتسجيل يقول لي: [لا تتعب نفسك بالروحة والجية ادرسها السنة الجاية او في أي جامعة اخرى] فسلمت أمري إلى الله وبقيت طيلة اجازتي الصيفية. وقال منسق اكاديمي رفض الافصاح عن اسمه إن المشكلة تكمن في عدة نقاط حيث ليس من حقنا او بإمكاننا ان نرد اللوم على احد بعينه ونترك الطرف الآخر بل يجب على الطرف الاول وهو الجامعة ان تهيئ لطلابها العدد الافر من الساعات حتى لا تكون سببًا في تأخرهم وتكدسهم داخل الجامعة وذلك بالترتيب دون تجاوز المواد الاساسية. كما يجب افتتاح مجموعات دراسية اضافية وان يرفع الطالب من مستواه حتى لا يجد صعوبة في الحذف والاضافة. *** بدر حبيب الله: 3 مجمعات سكنية جديدة للقضاء على مشكلة السكن من جانبه أوضح للمدينة الدكتور بدر حبيب الله وكيل الجامعة للفروع والمشروعات ان الجامعة تقوم بانشاء ثلاث مجمعات سكنية حاليا للطلاب موضحًا أن المجموعة الاولى من مشروع الاسكان الجامعي على وشك الانتهاء وسنستلمها في القريب العاجل، وستكون جاهزة للسكن بعد ثلاثة إلى اربعة اشهر واوضح ان هذه المجمعات التابعة للجامعة رسميًا ستقضي نهائيًا من مشكلة السكن الحالية أمام الطلاب مؤكدًا وجود تصور واضح ومتكامل لاعداد مساكن تستوعب الطلاب والطالبات والممرضات التابعات للجامعة. وأكد ان من ضمن هذه المشروعات مساكن خاصة لاعضاء هيئة التدريس مؤكدًا سعي الجامعة لاستيعاب 25% من الطلاب القادمين من خارج مكةالمكرمة، أما الطلاب من سكان مكة فلن يشملهم اسكان الجامعة. وأعاد مشكلة السكن المقامة حاليًا إلى البند الحالي في الجامعة والذي لا يسمح باستئجار عدد كبير من العمائر في ظل ارتفاع الاسعار. وأرجع لجوء الطلاب إلى الاستئجار خارج السكن الجامعي لعدم وجود خدمات متكاملة مؤكدًا ان العمائر المستأجرة عبارة عن شقق عادة ما تكون غير جاهزة أمام الطلاب ليمارسوا أنشطتهم الصيفية والمسلية في نفس الوقت لطرد الملل عنهم. وقال إن هذا هو الذي نسعى لتلافيه واخذه بعين الاعتبار في المجمعات السكنية التي نعمل على انشائها حاليًا. وحول الرسوم التي تؤخذ من الطلاب الجامعيين مقابل اسكانهم ومطالبتهم بما يعطي للطالب الوافد من سكن واعاشة مجانية قال إن الطلاب السعوديين الذين ينتسبون إلى السكن الجامعي المستأجر حاليًا يطبق عليهم نفس الرسوم والمعايير المالية التي تؤخذ من جميع الطلاب في الجامعات وهذه الرسوم موحدة ومققنة أما بالنسبة للطلاب الوافدين وسكنهم المجاني فذلك يرجع إلى شروط المنحة المعتمد بها نظاما وبخصوص النقل قال إن هناك مواصلات للتنقل بين الجامعة ومساكنهم.