نفى الفنان سامي العدل الاتهامات التي يحاول البعض الصاقها بعائلة العدل والمتمثلة بالسيطرة على التلفزيون المصري، وقال في حديث لمندوب الرياضبدمشق الذي التقاه على هامش مهرجان دمشق السينمائي: لا يوجد أي نوع من الهيمنة ولايمكن ان اجبر التلفزيون المصري على بث أي عمل الا اذا كان المسلسل متميزاً والدليل على ان عائلة العدل كما يشيعون تسيطر على التلفزيون المصري، انني لم اتمكن من عرض مسلسل «ملك روحي» السنة الماضية في التلفزيون وفي هذا العام لم اتمكن ايضاً من عرض مسلسلي «ريا وسكينة» انا لست منتجاً منفذاً بل اشارك التلفزيون ومدينة الانتاج ب «20٪» خدمات يعني انتج بفلوسي وانا حر بان اوزع او اعرض حسب سياسة شركتي وهذه حرية مادية تخصني، التلفزيون المصري وضع لجاناً لاختيار المسلسلات وقالوا ان مسلسل «ريا وسكينة» لايمكن عرضه في رمضان لان فيه بعض المحرمات، وانا رديت عليهم بالتمني حين يودون عرض مسلسل «رابعة العدوية» عليهم ان يعرضوا الجزءين لان الجزء الاول الي عرضوه كان فيه «رقص وخمر» ويضيف هذا المنطق غير مقبول. ٭ رواية ريا وسكينة مليئة بمشاهد العنف والاجرام الى أي حد استطعتم ان تقدموا المسلسل بشفافية ومصداقية؟ - أولاً انت تتحدث عن سيرة ذاتية وحقيقة حصلت، وهذه الحقيقة لم تقدم لافي الفيلم ولا في المسرحية - المسرحية كانت «فنتازيا» والفيلم الذي قدمه الراحل صلاح ابو سيف سنة 1954 من وجهة نظر الضابط انور وجدي «البطل» اما نحن فقدمنا ريا وسكينة الحقيقية من خلال تحقيقات النيابة والبوليس ولم نخترع أي حاجة، هناك 17 جريمة قتل قدمناهم باسمائهم بتوقيتاتهم، وكنا نريد اثبات، اننا سنقدم مسلسلاً متميزاً، انجزنا 15 حلقة بدون أي جريمة واول جريمة كانت في الحلقة 16 ومن خلال 15 حلقة حاولنا ان نطرح عنواناً عريضاً يقول ان البيئة قد تصنع مجرمين وكانت هناك رباعية كتبها الاستاذ احمد فؤاد نجم ولحنها الاستاذ عمار الشريعي تقول «انذار.. انذار.. انذار خلي بالكم ياكدعان اللي حصل عام 1911 كان مناخ اقتصادي شيء افرز هؤلاء الناس وبناء عليه يمكن الان ان يحصل في ظل هذه الظروف الاقتصادية يخرج 200 ريا وسكينة فخلي بالكم» لقد استحدمنا مفردات العصر للتعبيرات التي كانت تستخدم في تلك الايام اضافة الى لغة الحوار السائدة. ٭ وكأنك من خلال حديثك تريد تبرئة ريا وسكينة؟! - لا.. لا.. ابدا نحن ندين ريا وسكينة ولكن ليس لوحدهم بل ندين معهم المجتمع والظروف الاقتصادية السيئة التي كانت موجودة. ٭ وحول تراجع الانتاج السينمائي المصري يقول.. - علينا ايجاد تكتلات وكيانات كبيرة و الابتعاد عن الاحتكار، افضل سينما في العالم هي هوليود لانها منظوية تحت كيانات، القنوات الفضائية استهلكت كل التراث السينمائي العربي ولازالت صناعة السينما في العالم العربي تترهل يوما بعد يوم لانها لم تجد آلية حديثة للتطوير. ٭ كنت تحلم بأن تجسد شخصية «نيلسون مانديلا» أين وصلت في هذا الحلم؟ - نعم لازلت أحلم، اريد ان اجسد مانديلا كفكر وخطاب انساني، اريد ان اقدم مانديلا كحالة من الاصرار 27 سنة قضاها في السجن وهم يتحايلون عليه ليخرج لكنه كان يرفض وبالنهاية يحرر بلاده وهو داخل السجن ويخرج مرفوعاً على الاعناق ليصبح رئيس جمهورية لدورة واحدة ويتنازل بعدها لرفاقه، هذه الشخصية المفعمة بالتحدي وحب الحياة هي التي اريد ان اقدمها. ٭ بعد هذا التعب الجميل ما يقلق سامي العدل؟ - ما يقلقني هو الارهاب الذي اصبح موجودا في كل مكان تقريبا، يقلقني الغد ومستقبل اولادي، واكثر ما يقلقني الخلافات الداخلية بين العرب والتي وصلت الى طرق مسدودة.