أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن مصر تسعى للسيطرة على التوتر المتصاعد بين الدولتين الشقيقتين السودان وتشاد مشيراً إلى أن مصر تحركت في اتصالات مباشرة مع الجانبين التشادي والسوداني كما أن سفراء مصر في كل من الخرطوم وانجامينا يعملون في اتصال لصيق مع سلطات الدولتين لحثهما على السيطرة على الموقف وعدم السماح باندلاع أي توتر أو صدام مسلح. وقال وزير الخارجية في تصريحات لاذاعة القاهرة أذاعته امس الاثنين أن مصر لها اتصالات كذلك مع الاممالمتحدة في هذا الشأن للتنسيق مع بعض الاطراف الاقليمية أيضا من أجل السيطرة على الموقف موضحا أن الاتصالات المصرية ستشمل كذلك رئيس المفوضية الافريقية السيد عمر كوناري لتشجيعه للقيام بالمزيد من الجهد في هذا الصدد. وردا على سوال حول الدور المصري في احتواء التوتر المتصاعد هو الآخر بين اريتريا واثيوبيا في ضوء تقدير الدولتين لدور مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك وفي ضوء لقاء الرئيس مبارك مؤخراً مع الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي وهل هناك وساطة مصرية.. قال وزير الخارجية أن مسألة الوساطة المصرية لم تطلب ولكن المشاورات المصرية مع الجانبين تجرى وتتم. إلى ذلك قرر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي أمس الاثنين ايفاد مبعوث خاص الى السودان وتشاد، البلدين العضوين في المنظمة، بهدف «تخفيف التوتر المتصاعد» بينهما اخيراً. وقال بيان للمنظمة، وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، «في اطار جهود الديبلوماسية الوقائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي وبغية تخفيف التوتر المتصاعد بين كل من جمهورية السودان وجمهورية تشاد»، قرر الأمين العام للمنظمة «ايفاد مبعوث خاص الى البلدين العضوين في المنظمة لمقابلة قيادتهما». ولم يشر البيان الى اسم المبعوث و لا الى موعد سفره الى الخرطوم ونجامينا التي تتهم السودان بالسعي الى زعزعة استقرار نظام الرئيس ادريس ديبي.