يقول المشجع الهلالي سلطان الدوسري انه لو كان الأمر بيده لدفع قيمة التذكرة من الرياض الى جدة لنقل المهاجم عبدالله الجمعان اذا كان هو بالفعل يريد الانتقال لنادي الاتحاد. ويضيف: لو كنت مكان الادارة الهلالية لباركت رحيله لأي ناد يريده . ويبرر الدوسري إصراره على إطلاق سراح الجمعان كون الهلال لا يحتاج لأي لاعب غير منضبط أمثال (الجمعان) الذي دائماً ما تتكرر مشاكله مع جميع الادارات الهلالية فضلاً عن كونه خذل الهلاليين في مناسبات عدة وبدل الانضباط والانتظام بالغياب بين مناسبة وأخرى. وأنا بدوري أؤيد الدوسري فيما ذهب اليه خاصة ان الهلال مقبل على مرحلة تجديد ولديه اسماء شابة ساهم بعضها بقيادة الفريق للفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد تحت 32 سنة وهذا معناه ان لديه قاعدة قوية من اللاعبين الشباب القادرين على خدمته لسنوات طويلة، فقط يحتاجون للمزيد من الثقة من الجهاز الفني ودعمهم من جانب الادارة والجماهير الهلالية الأمر الذي يؤكد ان الجمعان أصبح من بقايا الماضي ومن الصعب الاعتماد عليه في الفترة الراهنة وترك بعض العناصر الشابة (تجلس) على كرسي الاحتياط إن لم يتم إبعادها من الكشوفات في بداية توهجها. ? قد يقول قائل من الهلاليين ان الجمعان كان له دور بارز في بعض الانجازات الهلالية ونحن لا ننكر هدفه الذهبي في مرمى الشباب (عام 8141ه) وقيادة فريقه للفوز بالكأس بعدما كان مهزوما (0/2)، ولكن غياباته المتكررة عن التمارين وخروجه من المعسكرات وكثرة اعتذاراته قد تمسح هذا (التاريخ) وتشوه صورته، ومع الأسف ان معظم المتابعين لو سألت أياً منهم من يغطي على الآخر.. الإنجازات التي حققها الهلال عن طريق الجمعان أو تلك (التجاوزات) المتكررة من اللاعب لأجاب دون تردد ان سلبياته تغطي على إيجابياته، ومن هنا أعتقد ان الهلاليين صبروا عليه بما فيه الكفاية بل انهم في مرات عدة تجاوزوا عن أخطائه وكرموه بإعادته إلى قائمة المحترفين رغم قرار شطبه من الاحتراف وتحويله الى هاو قبل عامين بقرار من سمو الرئيس العام نتيجة خروجه عن النص قبل لقاء الهلال وسامسونج الكوري في (إياب) البطولة الآسيوية بالرياض والتي على إثر نتيجتها خسر فريقه الكأس بضربات الترجيح، حيث آثار مشكلة مع الكولومبي (ماتورانا) قبل أن يحمل حقيبته ويغادر معسكر الفريق ليلة المباراة فضلاً عن العديد من المشاكل الأخرى التي كان أبرزها مع الروماني (بلاتشي) أثناء مشاركة الهلال في بطولة الخليج بمسقط قبل 7 سنوات تقريبا وأتبعها برفضه للخروج من الملعب اثناء احد لقاءات الهلال في تصفيات آسيا للأندية عندما قام المدرب حينذاك الفرنسي (سافيتي) بتغييره ثم إحراجه لفريقه بإيقافه لمدة عام واحد من الاتحاد العربي اثر اعتدائه على حكم لقاء فريقه مع الجيش السوري ومع هذا (تسامح) الهلاليون معه كثير، ورغم ذلك ظل الجمعان في صراع دائم مع الاجهزة الفنية والادارية، الأمر الذي حدا بالادارة الهلالية الحالية الى تجميد احترافه وعدم رفع أوراقه لاتحاد الكرة كاعتراض مباشر على تصرفاته وعدم انضباطه. ? أعتقد أنه بعد هذا الاستعراض السريع لأبرز مشاكله حان الوقت لإيقاف مسلسل عدم انضباط الجمعان بمنحه حرية الانتقال لأي ناد لأن في ذلك تخلصا من مشاكله، وفي نفس الوقت الاستفادة من (خانته) لقيد أحد اللاعبين الشباب الذين سيخدمون النادي فترة طويلة، اما اذا أبقت الادارة على مداراته والشعور بالخوف بأن رحيله يعني إضافة قوة لأي فريق ينتقل اليه، وإضعاف الهلال فهذا معناه الاستعداد (مستقبلا) لتحمل المزيد من مشاكله. وقد يؤثر ذلك على استقرار الفريق ويقود بعض اللاعبين الى ان (يقلدونه) بعدم الانضباط فهل تفعل الادارة الهلالية ذلك؟! ربما اذا هي فكرت جيدا بمصلحة الفريق وقد تكون الاجابة ب (لا) اذا هي اعتبرت ان رحيله خسارة. في الختام رحم الله نجم المنتخب ونادي الهلال سعد الدوسري (رحمة واسعة) وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وعزاؤهم الوحيد في تدفق تلك المشاعر الصادقة من الوسط الرياضي في مختلف فئاته كدليل على مكانة الدوسري (النجم) الرياضي والإنسان المتواضع صاحب الأخلاق العالية، وشكرا للادارة الهلالية على موقفها الرائع بصرف رواتبه حتى نهاية عقده وضمه الى قائمة المكافآت بعد كل انتصار يسجله الفريق.