في اطار ملحمة البناء والتنمية المستمرة التي تعيشها بلادنا تشهد الخدمات الصحية تطويراً كبيراً وفي كل يوم تشهد انجازاً جديداً يضاف إلى الانجازات التي تحققت في هذا المجال بفضل الله ثم بفضل الدعم المستمر والاهتمام الكبير الذي يوليه ولاة الأمر - يحفظهم الله - لهذا القطاع الحيوي المهم. إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لحفل افتتاح الكليات الصحية ببريدة والبكيرية والعقود التي ستوقعها الوزارة مع احدى الشركات الوطنية الرائدة لانشاء برج مستشفى بريدة المركزي ومستشفى الصحة النفسية تؤكد حرص - ولاة الأمر - يحفظهم الله - واهتمامهم برفع مستوى الخدمات الصحية كماً وكيفاً في كافة الخدمات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية. وإن عبرت هذه المشاريع العملاقة الطموحة عن شيء إنما تعبر بوضوح عن النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة من تاريخنا الحديث حيث احتلت المملكة مركزاً متقدماً في مضمار الخدمات الصحية ووصلت هذه الخدمات إلى كل بقعة من بقاع المملكة، فاصبحت لدينا مستشفيات متخصصة تتوافر فيها احدث الامكانات المالية وأفضل الخبرات البشرية مما جعلنا نستغني عن تحويل كثير من الحالات للعلاج بالخارج. وما كان لهذه الانجازات ان تحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم اهتمام حكومتنا الرشيدة ورعايتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - الذين سخروا كل الامكانات لضمان سلامة المواطن الكريم ورفاهيته. وما افتتاح هذه المشاريع وتوقيع هذه العقود بهذه المنطقة إلا ثمرة من ثمار هذا الدعم المتواصل لتقديم أفضل الخدمات الصحية ولا يفوتني هنا ان اشيد باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ودعمه للخدمات الصحية بالمنطقة لتطويرها والارتقاء بمستوى ادائها. ختاماً اسأل الله العلي القدير ان يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار وان يحفظ ولاة أمرنا، وان يوفقنا لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً. ٭ وزير الصحة