كشفت معلومات موثقة بأن المجال الجوي التركي تعرض لاختراق طائرات مجهولة مرتين خلال شهر واحد. حدث الاختراق الأول يوم الثالث من نوفمبر عندما أقلعت طائرة تابعة لشركة إل تي يو الألمانية من إحدى المطارات المصرية ودخلت المجال الجوي التركي من الجهة الجنوبية نحو الشمال دون إعطاء أية معلومات عن هويتها أو اتجاه طيرانها، والحادثة الأخرى وقعت يوم الثاني من ديسمبر عندما أقلعت طائرة مجهولة الهوية من مطار في الجزء اليوناني من جزيرة قبرص ودخلت المجال الجوي التركي في الساعة السابعة عشرة وعشر دقائق. وطلبت سلطات الطيران التركية من الطائرة المجهولة كشف هويتها لحظة دخولها منطقة معلومات الطيران، لكن الطائرة لم تستجب للطلب، فما لبثت سلطات الطيران التركية أن أبلغت مركز الدفاع الجوي التابع لقيادة القوات الجوية التركية خشية أن يكون دخول الطائرة المجهولة للمجال الجوي التركي مقدمة لعملية انتحارية على غرار ما حدث في الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من سبتمبر، وفور تلقي مركز الدفاع الجوي الإشارة، أعلنت حالة الإنذار القصوى في القاعدة الجوية المركزية الثامنة بديار بكر، وانطلقت طائرتان من طراز إف 16 وبدأتا عملية تضييق للطائرة المجهولة. وتقول المعلومات بأن قيادة القاعدة تولت التعامل مع قائد الطائرة المجهولة فأمرته بخفض سرعتها وإنزال طواقم الهبوط. لكن قائد الطائرة المجهولة لم يستجب للأمر، وعلى اثر التحذير النهائي بإسقاط الطائرة، اضطر القائد للإبلاغ بأن الطائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي وهي من طراز سي -137 وأنها متجهة إلى شمال العراق، وأعرب عن اعتذاره لدخول المجال الجوي التركي دون إذن مسبق . عندئذ سمح للطائرة بمواصلة رحلتها، حيث رافقتها الطائرتان الحربيتان إلى أن دخلت المجال الجوي العراقي.