تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأحد المقبل برنامجاً إعلامياً وتعريفياً بمنظمة التجارة العالمية وآلية عملها ونظامها وعلاقة أنظمتها المباشرة مع المستوردين والمصدرين والمستثمرين والمستهلكين ضمن إطار جهودها المتواصلة في التعريف بمنظمة التجارة العالمية وارتباط أنظمتها بكل من التاجر والمصنع والمستهلك، حيث تطلق ثلاث محاضرات تعريفية بالمنظمة. وأكد الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي الأمين العام المساعد بغرفة تجارة الرياض أن المحاضرات التي ستنظمها الغرفة من خلال «مركز رعاية المستهلك» ستلقي الضوء على آليات وأنظمة التعامل التجاري والصناعي وحماية المستهلك والأدوار المناطة بالمستهلك في ظل الانضمام بما في ذلك دوره في دعم خلق بيئة استهلاكية يندر فيها التعامل بالغش والتقليد، وتتطرق المحاضرات أيضاً إلى أسس دعم الصناعات الوطنية وحظ حقوق العلامات التجارية. وأضاف أن المحاضرة الأولى وعنوانها (منظمة التجارة العالمية) سيلقيها الدكتور فهد بن سعد الدوسري الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأحد 25/12/2005م وتعد تعريفية للعموم ولكافة الراغبين في التعرف على المنظمة بشكل أكبر، أما المحاضرة الثانية فهي بعنوان (أثر انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية على المستهلك السعودي). ويلقيها الدكتور فواز بن عبدالستار العلمي - مستشار معالي وزير التجارة والصناعة. رئيس الفريق السعودي التفاوضي لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية موضحاً أن هذه المحاضرة توضح كيف يتعامل المستهلك مع قوانين وأنظمة المنظمة وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الاثنين 26/12/2005م. وبين د. المقوشي ان المحاضرة الثالثة تعد محاضرة تعريفية عن (منظمة التجارة العالمية) وهي موجهة للمتخصصين ولرؤساء وأعضاء اللجان المختلفة بالغرفة ومسؤولي وموظفي الغرفة يلقيها الدكتور فهد بن سعد الدوسري وذلك بعد صلاة العشاء مباشرة من يوم الثلاثاء 27/12/2005م. ودعا الدكتور عبدالعزيز المقوشي مجتمع قطاع الأعمال بكافة فئاته وشرائحه للحضور والاستفادة من هذه المحاضرة، وقال إن هذه البرامج من شأنها اثراء وعي المتعاملين بشكل مباشر مع المستهلك مع ما تضيفه لبيئة العمل من ميزات عديدة تؤدي في النهاية إلى ترقية العمل المقدم وتخلق جسراً جديداً من التواصل بين أطراف العلاقة من مقدم الخدمة والمستهلك والتهيؤ لمرحلة ما بعد انضمامنا لمنظمة التجارة العالمية. وحذر الدكتور المقوشي من تبعات تداول السلع المقلدة والمغشوشة وأثرها السلبي على دورة التنمية الاقتصادية مطالباً المنشآت الصغيرة والمتوسطة العمل على اعادة بناء علاقة وثيقة مع المستهلك كطرف ثابت في منظومة الاقتصاد. وأوضح المقوشي أن الكثير من قوانين واجراءات منظمة التجارة العالمية خلال المرحلة القادمة تقدم حلولا متكاملة وعملية للبحث في حقوق المستهلك ومطالبه وأدرجت بنوداً غاية في الأهمية من حيث الحماية. وقال إن هناك شركات عالمية في طريقها إلينا ليكون لها وجود مؤثر وملموس وهي قادرة على ذلك نظير ما تملك من باع طويل في صناعة المستهلك قبل صناعة السلعة وبالتالي ستكون قدرة هذه الشركات كبيرة على استقطاب المستهلك واردة وحاضرة عبر تقديم سلعة عالية الجودة وبتسويق احترافي وبتسهيلات متعددة وخدمة ما بعد البيع رفيعة المستوى. وقال إنه نظير ذلك فقد أصبح لزاماً أن تتضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة من أجل حماية المجتمع والاقتصاد الوطني. وقال المقوشي إن مقومات رضا المستهلك هي ما نفتقدها على أرض الواقع مبيناً أن آليات المكافحة التي تتبعها الجهات الرسمية رغم مجهوداتها الضخمة في درء هذا الوباء المتمثل بالغش والتقليد بات لزاماً أن يدعمها دور رئيسي يقوم به المستهلك نفسه بعدم قبوله هذه السلع التي تعد استنزافاً لدخله ودخل أسرته ناهيك عن ضرره الوارد جداً على المدى القريب أو البعيد. وأشاد الأمين العام المساعد بالصناعة المحلية وقال إن منتجاتنا الوطنية متطورة ومنافسة أن هذه الصناعة وقال إنه يكفينا فخراً أن كماً كبيراً من السلع المقلدة هي سلع دخيلة ولا تعبر عن واقع صناعاتنا ومنتجاتنا المحلية التي استطاعت أن تنافس بقوة سواء على مستوى الداخل أو على مستوى التصدير والمنافسة في الخارج. وبين الدكتور المقوشي أن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تعتبر من مسؤولياتها الملقاة على عاتقها هو تبني قضايا المستهلك ووضعها على طاولة النقاش وبحث آلية ترقية وعيه وتثقيفه من حيث البحث في حقوقه، منوهاً إلى أن «مركز رعاية المستهلك» بالغرفة ولاستشعاره بأهمية المستهلك كأحد الأطراف الأساسية في قطاع الأعمال ككل. يحمل في جعبته الكثير بالنسبة للبرامج التوعوية المنوعة والموجهة للمستهلك في طريقها لأن ترى النور.