تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض من خلال «مركز رعاية المستهلك» برنامجاً اعلامياً وتعريفياً بمنظمة التجارة العالمية وآلية عملها ونظامها وعلاقة انظمتها المباشرة مع المستوردين والمصدرين والمستثمرين والمستهلكين من خلال اقامة ثلاث محاضرات تعريفية بالمنظمة وذلك خلال الاسبوع الأخير من هذا الشهر. وقال عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارة بالرياض ان المحاضرة الاولى تعريفية للعموم ولكافة الراغبين في التعرف على المنظمة بشكل اكبر وعنوانها (منظمة التجارة العالمية). اما المحاضرة الثانية فهي بعنوان (اثر انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية على المستهلك السعودي). والتي ستوضح كيف يتعامل المستهلك مع قوانين وانظمة المنظمة. اما المحاضرة الثالثة فهي محاضرة تعريفية عن (منظمة التجارة العالمية) وهي موجهة للمتخصصين ولرؤساء وأعضاء اللجان المختلفة بالغرفة ومسؤولي وموظفي الغرفة. وأكد الجريسي على ان هذه المحاضرات تلقي الضوء على آليات وانظمة حماية المستهلك والادوار المناطة بالمستهلك في ظل الانضمام بما في ذلك دوره في دعم خلق بيئة استهلاكية يندر فيها التعامل بالغش والتقليد. وتتطرق المحاضرة ايضاً الى اسس دعم الصناعات الوطنية وحفظ حقوق العلامات التجارية. من جهة، ناشد الدكتور عبدالعزيز المقوشي. مساعد الامين العام مجتمع قطاع الاعمال بكافة فئاته وشرائحه الى حث العاملين لديهم ممن لهم علاقة مباشرة بالتجارة والصناعة بالمستهلك للحضور والاستفادة من هذه البرامج. وقال ان هذه البرامج من شأنها اثراء وعي المتعاملين بشكل مباشر مع المستهلك مع ما تضيفه لبيئة العمل من ميزات عديدة تؤدي في النهاية الى ترقية العمل المقدم وتخلق جسراً جديداً من التواصل بين اطراف العلاقة مقدم الخدمة والمستهلك. والتهيؤ لمرحلة ما بعد انضمامنا لمنظمة التجارة العالمية وذلك من حيث الرفع من كفاءة كافة الخدمات المقدمة للمستهلك بشكل مباشر. وفيما حذر الدكتور المقوشي من تبعات تداول السلع المقلدة والمغشوشة واثرها السلبي على دورة التنمية الاقتصادية وطالب المنشآت الصغيرة والمتوسطة العمل على اعادة بناء علاقة وثيقة مع المستهلك كطرف ثابت في منظومة الاقتصاد. وأوضح المقوشي ان الكثير من قوانين واجراءات منظمة التجارة العالمية خلال المرحلة القادمة تقدم حلولا متكاملة وعملية للبحث في حقوق المستهلك ومطالبه وادرجت بنوداً غاية في الاهمية من حيث الحماية. وقال ان هناك شركات عالمية في طريقها إلينا ليكون لها وجود مؤثر وملموس وهي قادرة على ذلك نظير ما تملك من باع طويل في صناعة المستهلك قبل صناعة السلعة وبالتالي ستكون قدرة هذه الشركات كبيرة على استقطاب المستهلك واردة وحاضرة عبر تقديم سلعة عالية الجودة وبتسويق احترافي وبتسهيلات متعددة وخدمة ما بعد البيع رفيعة المستوى. وقال انه نظير ذلك فقد اصبح لزاماً ان تتضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة من اجل حماية المجتمع والاقتصاد الوطني. واعترف المقوشي ان مقومات رضا المستهلك هي ما نفتقدها على أرض الواقع مبيناً ان آليات المكافحة التي تتبعها الجهات الرسمية رغم مجهوداتها الضخمة في درء هذا الوباء المتمثل بالغش والتقليد بات لزاماً ان يدعمها دور رئيسي يقوم به المستهلك نفسه بعدم قبوله هذه السلع التي تعد استنزافاً لدخله ودخل أسرته ناهيك عن ضرره الوارد جداً على المدى القريب او البعيد. وأشاد الامين العام المساعد بالصناعة المحلية وقال ان منتجاتنا الوطنية متطورة ومنافسة وقال انه يكفينا فخر ان كما كبيرا من السلع المقلدة هي سلع دخيلة ولا تعبر عن واقع صناعاتنا ومنتجاتنا المحلية التي استطاعت ان تنافس بقوة سواء على مستوى الداخل او على مستوى التصدير والمنافسة في الخارج. وبين الدكتور المقوشي ان الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تعتبر من مسؤولياتها الملقاة على عاتقها هو تبني قضايا المستهلك ووضعها على طاولة النقاش وبحث آلية ترقية وعيه وتثقيفه من حيث البحث في حقوقه، منوهاً الى ان «مركز رعاية المستهلك» بالغرفة ولاستشعاره بأهمية المستهلك كأحد الاطراف الاساسية في قطاع الاعمال ككل. يحمل في جعبته الكثير بالنسبة للبرامج التوعوية المنوعة والموجهة للمستهلك في طريقها لأن ترى النور.