سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إذا كان إغلاق منتديات الأسهم حرصاً على مصالح الناس فلماذا لا تحاسب مواقع البنوك التي تسببت في خسائر لعملائها ؟ المنتديات وسيلة المستثمر الصغير للتعلم ومعرفة أخبار السوق
اتخذت هيئة سوق المال قرارا بمنع المواقع التي تقدم التوصيات لزوارها وخصوصا تلك التي تعطي التوصيات بدون تحليل اساسي او فني وانما توصيات مبنية على مايثار من أخبار أو شائعات او نقلا عن هامور في السوق وهكذا ، وجاءت ردود الأفعال قوية على زوار تلك المواقع على الانترنت وتباينت ردود الافعال بين من يؤيد أو بين الرافض بشدة و«الرياض» اليوم تتجول بين المتداولين وتستعرض آراءهم التي تتشابه كثيرا فالجميع تقريبا يطالب الهيئة بان تكون أكثر وضوحا في قراراتها وان تكون أكثر عدلا بين منتديات الانترنت الضعيفة والتي تبحث عن مايسد رمقها ويسدد تكاليفها وبين مواقع البنوك التي لا يحاسبها أحد أو يقف أمام مصالحها عائق، الجميع تقريبا كانوا يطالبون بان تقنن العملية. هناك خطوة مهمة قبل المنع الاستاذ عبدالمجيد السيف، رجل أعمال وأخصائي حاسب آلي في نفس الوقت يستهل رأيه في هذا الموضوع قائلا إن بعض المواقع تطلب مبالغ مالية للحصول على توصية وهي تقدم نوعاً من الخدمة فأصبحت العملية تجارية وفي رأيي ان أي عملية تجارية على الانترنت يجب ان تقنن وان يعرف يعرف الجميع اللوائح والانظمة المتبعة للتجارة عبر الانترنت وحتى اغلاق المواقع يجب ان تكون نابعة من أنظمة يعرفها الجميع ومن جهة أخرى يجب ان لا ننسى ان هناك جانباً شرعياً يجب الاطلاع عليه لمعرفة ان كانت هذه التوصيات مقبولة شرعا ام انها محرمة وهذه نقطة مهمة لمن يريد ان يكون ماله حلال بإذن الله، وحتى لا تصبح العملية مثل القمار المحرم بالأموال، وفي بعض المواقع تأتيك التوصية ثم يقول لك اذا نجحت التوصية فتدفع نسبة من الارباح واذا خسرت فهذه حدود مسئوليتنا، وهكذا تظهر العملية مثل القمار حيث ان احتمالات الربح والخسارة متعادلة مع ان احتمال الخسارة أكبر لأن بعض التوصيات ليست قائمة على دراسة متأنية وتحليل اساسي وفني كما يجب ان يفعل كل مستثمر وعن مشابهة مكاتب الاستشارات في مجال الاسهم في الوقع بالمواقع التي تقدم استشارات عبر الانترنت فمالذي يمنع وجود نظام لهذه المواقع بحيث يوجد أشخاص تقوم بالدراسات الفنية وتبيع النتائج يقول السيف هذا شيء جميل ان تجد من يقوم بعبء الدراسة والتحليل واعطائك النتائج بامانة وعند الهيئة تنظيمات خاصة بتقديم الاستشارات في مجال الاسهم وبالطبع يمكن الوصول الى هذه الشركات المعتمده عبر الاتصال المباشر او عبر الانترنت وغيرها وهناك أيضا البنوك وصناديق الاستثمار يمكنها تقديم الدعم لعملائها ولكن هناك شرائح من صغار المستثمرين يظلمون اذا لم تفتح امامهم وسائل رخيصة وسهله للحصول على المعلومة وعلى الدعم الفني والتوصيات ولهذا يمكن للهيئة ان تميز بين المواقع وان تنظمها فنيا من حيث المحتوى بحيث اذا اتبع الموقع ما تقرره الهيئة من شروط وتقييم ومعايير يمكن عندئذ ان يصبح من حق الموقع تخصيص جزء منه للمشتركين الراغبين في الحصول على تقارير فنية وليس توصيات شراء او بيع لقاء مبالغ تحدد مداها الهيئة وهكذا يصبح هناك مواقع موثوقة ومصادق عليها من الدولة ويمكن لمن يريد ان يحصل على التوصية ان يذهب اليها وان يتعامل معها كما يمكن الرجوع للهيئة في حال وجود خلافات، وعن توصيات الجوال يقول بالفعل لم يمنع إغلاق مواقع الانترنت وجود اساليب أخرى لبيع التوصيات فمن يستطيع منع هذا النوع من المعاملات ، وكل ماعليك هو ان تعطيه رقم جوالك وثم يرسل لك توصيات وهي بالطبع عملية ناقصة تماما حيث تفتقد الى ابسط معايير الامان من حيث الدراسة ومعرفة مواقف الشركات وأخبارها وأين التحليل الفني ولهذا فهي خطيرة بحيث يمكن ان يتعرض المستثمر الصغير الى توصية كاذبة يفقد بسببها امواله ويقع تحت طائلة الديون، ولهذا فإن المواقع أفضل بحيث اذا سمعت توصية يمكنك ان تذهب الى منتدى التحليل الفني وترى قيم المقاومات والدعم والمؤشرات الفنية والمنحنيات وهكذا تجد ما يدعم او يدحض التوصية فتقبلها او ترفضها (حتى ولو مقابل اشتراك مادي) ولكن اشتراط مبلغ مليون ريال للحصول على استشارة فهذا كثير على الناس، ومن جهة الفوائد الاخرى لهذه المواقع يذكر عبدالمجيد ان هناك جوانب أخرى ايجابية في المواقع مثل التدريب على التعامل مع سوق الاسهم، والمؤشرات والبرامج والمنحنيات وعمليات البيع والشراء والمشكلات التي تواجه وبصفة عامة كان يجب ان يسبق عملية الاغلاق شيء مثلا قبل الاغلاق تعطى المواقع مهلة لتعديل اوضاعها وتغيير سياستها بدلا من الاغلاق الذي قد يتسبب في خسارة الموقع للعديد من زواره والذي قد لا يعودون اليه مرة أخرى كما ان سمعة الموقع تصبح على المحك، وربما يفقد صاحب الموقع المعلنين لديه ومن جهه أخرى نرى مواقع البنوك، فاذا كنت تتعامل مع بنك ودفعت مبالغ الاشتراك المطلوبة للتعامل عبر الانترنت وفي فترة يتسبب النظام بافساد القرارات التي امليها عليها ويتسبب تعطل النظام في تأخير عملية البيع او الشراء أو تعطيلها تماما وأحيانا فقد بعض المبالغ من الرصيد فكيف أحاسبهم والى من نرجع ولماذا لا يوجد خط ساخن اتصل به لعرض مشكلتي الى المسئولين ، وعن الشائعات على بعض المنتديات والتي قد تسبب خسائر للناس يقول كيف نعرف ان مايقال وما ينتشر من أخبار بين الناس هو حقيقي ام شائعة ؟ لماذا لا يكون هناك جهة في هيئة سوق المال تؤكد او تدحض هذه الشائعة او ذلك الخبر ، ام انها اخذت القرار السهل وهو اغلاق المواقع التي تنشر الاخبار بدون استناد الى نظام محدد. انها مصدر غني للمعلومات اما الاستاذ طارق اليامي وهو المشرف على اصدار البطاقات الائتمانية بمجموعة سامبا فيقول عن حجب منتديات الاسهم ان منتديات ومواقع الاسهم السعودية ليست فقط للتوصيات وبيع التوصيات، انا على سبيل المثال من اشد المهتمين والمتابعين لهذه المواقع حيث ان استفادتي منها جداً كبيرة فمن غير هذه المواقع سوق الاسهم بالنسبة لي مجرد غابة لفئة خاصة من الناس لايستطيع غيرهم الاستمرار فيها او حتى اللجوء اليها. بهذه المنتديات والمواقع استطعت خلال فترة بسيطة جدا ان اجمع من المعلومات ماكان يستحيل علي جمعه من غيرها. هذه المواقع تضم نخبة كبيرة ممن لديهم الخبرة والمعرفة الكافية التي احتاجها انا وغيري صغار المستثمرين حيث انهم يقدمون مايعرفونه على طبق من ذهب للغير دون أن يطلبوا على ذلك اجرا ولو طلبوا لاستحقوه، لاننا نستفيد جدا من هذه الخبرة والمعرفة حيث ان المنتديات تحتوي على معلومات مفيدة اكثر من الضارة. وهل ترى ان عملية الحجب أثرت سلبا ام ايجابا على المساهمين؟ حجب هذه المنتديات ليس من مصلحة شخص مثلي (وياكثرهم من هم مثلي)، فبهذا الحجب سيقف مصدرنا الأوحد المجاني للمعلومات اليومية القيمة عن الاسهم وعن اخبارها وعن مدى تفاعلها مع الاخبار العالمية وكيف نستطيع ان نفهم تحركاتها، وبهذا فان الحجب سيؤثر سلبا على المساهمين غير الملمين باساسيات السوق. ويضيف اليامي طبعا هناك مخاطر ايضا في هذه المنتديات وهي الاشاعات، لكن نستطيع ان نسيطر على هذه المشكلة بعدة طرق غير الحجب، اهمها التوعية الصحيحة الدائمة للمساهمين ومراقبة هذه المنتديات من قبل المختصين من الدولة. وفي اعتقادي ان التوعية اهم من الحجب وخاصة في ظل عدم وجود الشفافية المطلوبة في سوقنا حيث ان الحجب قد لا يؤدي الى نتيجة ويؤيد الاستاذ طارق القول ان حجب هذه المواقع لم يوقف عملية بيع التوصيات وان هناك وسائل أخرى لبيع التوصيات وان معظم اصحاب هذه المنتديات لديهم ايميلات الأعضاء المساهمين وسوف يرسلون لهم اسماء المواقع الجديده، او حتى بيع تلك التوصيات عن طريق الايميل او عمل قروبات على الأنترنت حتى لو كان هناك عقوبات لمن يبيع توصيات او ينشر شائعة . نعم اؤيد حجب المنتديات الضعيفة اما الاستاذ زياد محمد الهويش وهو رجل اعمال فيبدأ حديثه قائلا: إذا لم يكن القائمون على هذه المنتديات هم أشخاص معروفون وأصحاب اختصاص ، فنعم أؤيد حجب منتديات الأسهم هذه لأن الإشكالية في بعض هذه المنتديات أن مثلها مثل بعض المنتديات في أي مجال آخر ، أي أنه يقوم بإيجادها ناس من غير أصحاب الاختصاص ويشارك أشخاص من غير الاختصاص بعضهم فقط لحب المشاركة أو لحب الشهرة أو في أحسن الأحوال ربما يجتهد القائم على المنتدى بتقديم النصائح والمشورة التي يجمعها من هنا وهناك إلا أن مثل هذه المعلومات ربما تضر بمرتادي هذه المنتديات لعدم تملك القائم على المنتدى للخبرة والدراية الكافية للتمييز بين صحة المعلومة من عدمها وكما قيل : ((من تكلم بغير علمه أتى بالعجب)). ولأن هذه المنتديات موجهة للعامة فقد يكون المتابعين لها بأعداد كبيرة وقد يعتمدون على ما يأتي بها وهذا مما قد يضر بهم ويعرض استثماراتهم للخسائر. لذا ، أرى حجب مثل هذه المنتديات وإبقاء المنتديات الرسمية التي تأتي بتصريحات من أهل اختصاص وأشخاص معروفين وأصحاب خبرات في نفس المجال. وعن رؤيته حول تأثير حجب هذه المواقع على المساهمين يقول أعتقد أن حجب هذه المنتديات لم يؤثر على من كانوا يتعاملون بالأسهم قبل الطفرة التي حدثت في السنتين الماضية أي قبل إيجاد هذه المنتديات إلا أنه بحكم تعاملي ببيع وشراء الأسهم من الفينة لأخرى وتواجدي بصالات التداول ، أسمع وأشاهد من دخل السوق جديداً مماً يعتمدون على هذه المنتديات وما يأتي بها من نصائح ومشورة.لذا ، ربما يكون حجب هذه المنتديات أثر سلباً على بعض من دخل جديداً في السوق لاعتمادهم هذه المنتديات كمصدر في اتخاذ قراراتهم في سوق الأسهم إلا أنه رغم ذلك لا أعتقد أن الحجب له تأثير كبير لوجود مصادر عدة بمختلف الوسائل للحصول على معلومات عن سوق الأسهم.هل ترى ان عملية التقنين والعقوبات لمن ينشر الشائعات أفضل من الحجب حيث يحتوى المنتدى معلومات مفيده أكثر من الضارة؟نعم ، أرى أن مثل هذا الحل هو الأجدى حيث كما ذكرت بسؤالك أن المفيد بهذه المنتديات أكثر من الضار. رغم أنني أتصور التطبيق العملي لذلك فيه شيء من الصعوبة وذلك لضرورة إيجاد جهة معنية تقوم بالمتابعة بشكل متواصل أي على مدار الساعة لما يأتي بهذه المنتديات من تصريحات أو تعليقات أو حتى مشاركات من أفراد ربما يضرون بالآخرين.كيف يمكن تحديد ما اذا كانت المعلومة عبارة عن شائعة ام انه خبر حقيقي من مصادر مقربة؟أرى بشكل عام أنه يجب عدم الاعتماد على صحة أي خبر سواء كان ذلك في منتديات الأسهم أو في غيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى إلا إذا ورد مصدر الخبر.لذا، كما ذكرت في إجابتي على سؤال سابق أنه من الأفضل عدم الاعتماد على ما يرد من معلومات بهذه المنتديات والاعتماد على ما يرد من تصريحات أو تعليقات من أصحاب الاختصاص. وهل ترى ان ان حجب هذه المواقع أوقف عملية بيع التوصيات ام ان هناك وسائل أخرى لبيع التوصيات؟ أتصور أنه لا يمكن وقف أي وسيلة تعامل أياً كانت سواء كانت غير شرعية أو غير نظامية من خلال التحكم بمصدر واحد لهذه الوسيلة لأنه سيوجد دائماً وسائل أخرى للتعامل غير الشرعي والنظامي.وأرى أن أحد الحلول يكمن في التعامل من قبل الشركات والقائمين على إداراتها بالشفافية وجعل أي معلومة داخلية أياً كانت سلباً أو إيجاباً لهذه الشركات متاحة للجميع حتى يتمكن المتعامل بسوق الأسهم من اتخاذ قراراته بنفسه وبدون الاعتماد على توصيات أو خلافه. الحجب والمنع .. الى متى كثيرة هي الاسباب التي تتسبب في خسائر المواطن لامواله في الاسهم والمنتديات التي تبث الشائعات هي أحد الاسباب وليس أقواها على الاطلاق كما هو الحال مثلا مع مواقع التداول التابعة للبنوك والتي يتسبب عطلها في خسائر فادحة للمضارب ولا يمكن ان نجد عذرا لها فهذه البنوك تعمل كالمنشار تأكل في البيع والشراء وتكسب ملايين الملايين في دقائق معدودة فلا يمكن اذاً ان نجد عذرا في عدم سعي البنك الى توفير انظمة بنكية فاعلة وقوية وقادرهة على التعامل في الازمات وبالتالي يساعد المواطن على ايقاف نزيف الخسائر في الوقت المناسب، كما أن الازدحام على المنفذين والذين لا يتجاوز عددهم (واحد الى ثلاثين) احيانا لا يعتبر ظاهره حضارية بل انها ظاهرة مؤسفة ولهذا اذا ما ارادت الهيئة ان تبحث عن وسيلة فعالة فلتبدأ بالأقوى تأثيرا على المستثمر وان تقوي موقها البطئ بحيث يمكن الاعتماد عليه وان تدفع البنوك التي لا تعلم اين تضع أموالها الفائضة الى المساهمة في الأعمال الاجتماعية والوطنية مثل التوعية والبرامج والندوات والورش التعليمية في مجال الأسهم لعملائها .