رحب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس الثلاثاء بالبيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة «التعامل بالجدية نفسها» مع الملفين النوويين الاسرائيلي والايراني. وقال موسى في بيان في القاهرة ان «البيان الختامي في تناوله للموضوعات المطروحة على الساحة العربية حاليا وعلى رأسها العراق والقضية الفلسطينية وسوريا ولبنان والسودان يؤكد التوافق العربي حول تلك الموضوعات الذي من شأنه ان يدعم مساعي الدول العربية والجامعة العربية للوصول إلى بر الامان بشأنها». وعبر موسى عن ارتياحه «لما تضمنه البيان من مطالبة اسرائيل الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل»، مؤكدا ان «هذا يتماشى مع قرارات القمة العربية والقرارات الدولية». واكد «ضرورة التعامل مع الملف النووي الاسرائيلي بنفس الجدية التي يتم التعامل بها مع الملف النووي الايراني». من ناحيتها ابرزت وسائل الاعلام السورية امس نتائج اعمال القمة ال26 والبيان الختامي لاسيما ما يتعلق بتأكيدها على سيادة واستقلال وأمن سوريا ولبنان. وتناولت الصحف السورية الرسمية الثلاث البعث وتشرين والثورة في اولى صفحاتها اشادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن التحقيق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري وموقف سوريا من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1644. والقت الضوء على شجب القمة الخليجية الاغتيالات المتكررة للشخصيات اللبنانية واهمية دعم الاستقرار السياسي والامني للشعب اللبناني. كما ابرزت تأكيد دول المجلس على ضرورة انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا في جنوب لبنان والتنديد بالتهديدات والانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سيادة لبنان وامنه واستقراره. وتناولت كذلك قرارات القمة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والعراق والسلام في السودان والخلاف القائم بين الامارات وايران بشأن الجزر الاماراتية الثلاث وكذلك التعاون المثمر القائم بين الكويت والعراق وأهمية ان يكون للامم المتحدة دور في انهاء ما تبقى من قضايا عالقة بين البلدين.