على ضفاف مدينة ضباء الساحلية.. فرش الشعر سجادته الوثيرة.. وحلقت عصافير البوح في فضاء الشواطئ الشمالية الأنيقة.. حينما أطلقت جمعية الثقافة والفنون بتبوك ولجنة التنمية الاجتماعية بضباء صافرة البدء لمضمار الشعر لشعراء جاءوا بنبض القصائد الوطنية والأغنيات الحالمة.. يصوغون الكلمة صورة شعرية متوهجة.. وانهمروا في ليل ضباء ينسجون اللغة والأفكار والتعبيرات الشفافة المضيئة في قصائد تعددت موضوعاتها وأوزانها وملامحها وتعددت الوجوه فيها.. حينما ارتوى عطش ضباء للشعر بمياه الثقافة والتراث والإبداع الشعر الذي جمع الأجيال بمختلف الأعمار من كبار السن وشباب وقد بدأت قافلة الشعر في ليل ضباء الربيعي بكلمة لمدير فرع الجمعية الشاعر الدكتور نايف الجهني، الذي أشاد بدعم صاحب السمو أمير منطقة تبوك لهذه الخطوة المتمثلة في جمع إبداع شباب المنطقة الشعري وأكد على دعم سعادة محافظ ضباء ورعايته لهذا المشروع بجهود مدير لجنة التنمية الاجتماعية الأستاذ يوسف البوق وبين الجهني أن دور الجمعية يتمثل في دعم ورعاية الطاقات الجديدة وربطها بالتجارب الشعرية للجيل السابق.. بعد ذلك أعلن مدير الأمسية محمد ظاهر الميهوبي الدخول في عالم الشعر من خلال نخبة من شعراء محافظة ضباء الذين ابتهجوا بهذا المهرجان الشعري الذي طالما انتظروه وأوضح أن مشروع (إبداع المحافظات) يهدف لربط التجارب الشعرية وصياغة الهوية الشعرية لمنطقة تبوك من خلال ايجاد فرص جمع بين الشعراء.. وقد تعددت مضامين القصائد في نسجها الشعري لحب الوطن وتألق الشعراء وهم يتغنون بتراب الوطن ويرسمون في واجهته أجمل أبياتهم الشعرية، كما كان للنصح دوره من خلال قصائد كبار السن الذين توجوا ذلك المساء بحضورهم وبهجة مشاركتهم.. ولعل أبرز لحظة تجلت بها روعة الأمسية مشاركة شاعر كفيف كان حضوره زاهياً معطراً بحب الوطن.. واحتفى به الحضور جميعاً.. وحينما دلف الشعراء إلى المنصة بدأ الشاعر صالح المحلاوي في قصيدة فصحى بعنوان (أمي) قال فيها: إليك أهدي تحياتي معطرة وكل ما في حياتي من سجاياك يا أعظم الناس في عيني مجللة وأحسن الكل جودي في عطاياك أنت عيوني التي صارت محببة ونبض قلبي رهين تحت دعواك وأنتقل الدور بعد ذلك إلى الشاعر (مسلم عواد الحويطي) وأنشد قائلاً: يكفيك يا طفلاً دموعك سكيباً جرحت قلب بالمعاليق مضهود أرجوك لا تجر البكا والنحيبا أرجوك لا تذكرني أيامي السود تبكي على أمك جريحاً عطيا ما تدري أني قبلك أبكي مع النود وأتبعه الشاعر الشاب (أحمد سالم الحويطي) بقصيدة عاطفية قال فيها: هب نسناس القصيد وفاح عود وأنتشتى بك كل حرف أبجدي في غرامك علميني كيف أجود ما تعودت أني أكون إلا أجودي كل شيء لو تناما له حدود غير حبك كل لحظة يبتعدي وأنهمر ماء الشعر من سماء الابداع عندما أتيحت الفرصة للشعراء المتواجدين بالأمسية بالقاء ما لديهم من قصائد مشاركين الجميع البهجة والسرور ومنشدين عن الوطن: يا دارنا التاريخ بأرضك وساده ماضية والحاضر يشرف ضيعه منا سعوديين شعب وزعامة متوافقين أهداف رأي وشريعة سعد بن حسين الشهراني في واحد الميزان برج وبراهين جدد به التوحيد لله شهاده أصبح وطن بالكون دين وموازين منه النداء لله فرض وعباده محمد ظاهر الميهوبي حكم السعودي رايته رفعة الدين بيضة حماء الإسلام عن كيد وأفساد في ظل شرع الله نحيا سعيدين منهج حبانا الله للخير رواد صادق وعدنا بالعهد دوم وافين بيعة رضا لله في السلم وجلاد عايش فرج العطوي ورب الكون أراد الخير لهذه الدار وعباده ظهر عبدالعزيز الفذ ووحدها بتحريره بذل جهده ولم الشمل وجات الناس منقاده تبايع شيخ ما مثله شديد العزم والغيره محمد علي الثوعي أحمد اللي خضنا باغلا قرا منبع الإسلام والخير الكثير ديرة آل سعود ما بين الورا نهجها القرآن والحق المنير عقيل الرشيدي