بدأ اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء امس الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة السادسة والعشرين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون (قمة الملك فهد) التي تستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة. وبدأت الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون التي عقدت بقصر الاماراتبابوظبي بتلاوة من آيات الذكر الحكيم .. ثم القى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة كلمة رحب فيها باخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي. ونوه سموه بان ما حققته مسيرة المجلس على مدى خمسة وعشرين عاما يدعو إلى الفخر والاعتزاز.. مؤكدا أن ما يجمع بين دول المجلس وشعوبها من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد. وأضاف «أن ما تحقق من انجازات قد لا يصل إلى طموحاتنا وتوقعات شعوبنا التي تطالب بتسريع الخطى للوصول إلى الاهداف التي وضعناها». وقال سمو الشيخ خليفة بن زايد «إن دول المجلس أصبحت من الدول الرائدة في مجال التنمية والبناء والرخاء الاقتصادي الا انه يجب ألا ننسى أن حجم التحديات ونوعها قد تغير بما يستوجب علينا تحصين شعوبنا ودولنا لمواجهة التحديات والتركيز على بناء الانسان الخليجي الواعي والمتعلم والشعب الخليجي الامن والدول الخليجية المتازرة» وبعد انتهاء سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة من القاء كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون الخليجي تحولت الجلسة إلى جلسة مغلقة. وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة في افتتاح قمة دول مجلس التعاون الخليجي مساء امس.. اخواني قادة دول مجلس التعاون.. معالي الامين العام. الحضور الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد. ارحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني دولة الامارات العربية المتحدة وفي عاصمتها ابوظبي التي تشرفت بولادة مجلس التعاون على أرضها قبل ربع قرن من الزمان. اننا أيها الاخوة ونحن في غمرة الاحتفال بهذا الانجاز الخليجي الكبير فاننا لا ننسى أن نرفع أيدينا بالدعاء بالرحمة والمغفرة للقادة المؤسسين لهذا البناء الكبير وتركوا بصمات واضحة على مسيرة التعاون والتكاتف بين شعوب ودول مجلس التعاون. أيها الاخوة.. ان ما تحقق في مسيرة مجلس التعاون المباركة على مدى خمسة وعشرين عاما ليدعو إلى الفخر والاعتزاز ايمانا من الجميع بأن ما يجمع بين دولنا وشعوبنا من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد في زمن لا يرحم المتفرقين والضعفاء. الا أن ما تحقق من انجازات قد لا يصل إلى طموحاتنا وتوقعات شعوبنا التي تطالب بتسريع الخطى واختصار الزمن للوصول إلى الاهداف السامية التي وضعتموها عند انشاء مجلس التعاون قبل ربع قرن وهي مسئولية مشتركة نحث جميع اللجان الوزارية على معالجتها وسرعة البت فيها. أيها الاخوة.. اننا نشكر الله سبحانه وتعالى بأن من علينا بنعمة الامن والاستقرار والرخاء وأصبحت دولنا من الدول الرائدة في مجال التنمية والبناء والرخاء الاقتصادي الا أنه يجب أن لا ننسى أن حجم التحديات ونوعها قد تغير مما يستوجب علينا بذل المزيد من الجهد لتحصين شعوبنا ودولنا لمواجهة تلك التحديات. وأول هدف يجب التركيز عليه في هذا المجال هو بناء الانسان الخليجي الواعي والمتعلم والشعب الخليجي الامن المزدهر والدول الخليجية المتازرة والمتعاونة. ان تحقيق ذلك كله كفيل بأن يحفظ لدولنا وشعوبنا أمنها واستقرارها ورخاءها داعيا الله سبحانه وتعالى أن يثمر اجتماعكم هذا عن كل ما نصبو اليه من غايات وأهداف. وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.