تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس مؤتمر ومعرض الصيدلة الدولي التاسع الذي تنظمه جامعة الملك سعود بعنوان (مستقبل الدواء في القرن الحادي والعشرين) وذلك في قاعة حمد الجاسر بالجامعة. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل كلمة أبان فيها أن المؤتمر امتداد لمؤتمرات مماثلة عقدت في جامعات عربية أخرى. وأوضح أن البحث العلمي هدف رئيس لكل جامعة حيث أولت جامعة الملك سعود هذا الجانب اهتماما خاصا منذ انشائها فأنشات وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وتطور ذلك بانشاء معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية ليكون حلقة وصل بين الجامعة وبين القطاعين الحكومي والأهلي لعرض قدرات الجامعة البحثية والاستشارية للاستفادة منها في المجالات التطبيقية إلى جانب مساهمتها في حركة البحث العلمي الدولي. إثر ذلك ألقى عميد كلية الصيدلة في الجامعة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لاتحاد كليات الصيدلة في الوطن العربي الدكتور عبدالله بن محمد البكيري كلمة بين فيها أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى تعليم الصيدلة وتشجيع البحث العلمي إضافة إلى تبادل نتائج البحوث المشاركة من كليات الصيدلة بالوطن العربي وربط موضوعات البحوث التطبيقية بخطط وبرامج التنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية وتشجيع تبادل الخبرات التدريسية والبحثية والتدريبية بين كليات الصيدلة في الوطن العربي. بعدها ألقى الأمين العام للجمعية العلمية لاتحاد كليات الصيدلة في الوطن العربي الدكتور محمد عامر المارديني كلمة نوه فيها بما تقدمه المملكة لخدمة العلم والعلماء ومنها استضافة هذا المؤتمر. وأفاد أن الجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي جاءت نتاجا لجهود عمداء الكليات العربية الذين ما فتئوا يفكرون بتطوير التعليم العالي ومنها تعريب علوم الصيدلة وتطويرها لافتا النظر إلى أن المؤتمر سوف يركز على التحديات التي يواجهها التصنيع الدوائي في الوطن العربي على وجه العموم واقتصاديات الأمن الدوائي في المملكة على وجه الخصوص. عقب ذلك ألقى وزير التعليم العالي كلمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رحب فيها بالضيوف والمشاركين في المؤتمر. وقال «إن جامعة الملك سعود تتشرف بلقاء نخبة من علماء الصيدلة لابراز اسهاماتهم العلمية المتجددة في مجال الصيدلة باعتباره مجالا يتنامى بسرعة في سبيل خدمة الإنسان» . وأضاف «أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لا تالو جهدا للمضي بخطى واثقة إلى آفاق أكثر رقيا وأمنا في شتى المجالات ويأتي في مقدمة هذه المجالات الاهتمام الوافي بكل ما له علاقة بصحة المواطنين والمقيمين وبصفة خاصة في مجال التعليم الصحي والرعاية الصحية المتقدمة والتي من أهم دعائمها الاهتمام بتطوير الدواء وتسهيل الحصول عليه وتطوير مهنة الصيدلة وانشاء الكليات المتخصصة، حيث أنشئت أول كلية للصيدلة عام 1379ه حتى وصل عدد كليات الصيدلة في المملكة إلى عشر كليات منها سبع كليات حكومية وثلاث كليات خاصة. وفي نهاية الحفل كرم وزير التعليم العالي الجهات الراعية للمؤتمر. كما تسلم هدية مقدمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بهذه المناسبة. إثر ذلك افتتح معرض الصيدلة الدولي التاسع.