الشاعر ابن ربيعة.. هو عبدالله بن محمد بن ربيعة بن وطبان وهو من آل وطبان المعروفين في بلدة الزبير .ويعتبر شاعرنا شاعراً لأهل البادية والحضر على العكس من غيره من الشعراء ، ويمتاز شعر ابن ربيعة بالواقعية ويحتوي على الحقائق الملموسة وشعره يفهمه الكل سواءً البدوي أو الحضري وذلك لخلوه من الألفاظ الدخيلة والمصطلحات المعقدة . لم يتوفر من شعره إلا القليل لأن أغلب قصائده قد فقدت بعد مماته ويروى أنها قد أحرقت بعد مماته بيد ابنه محمد. شاعرنا المبدع له العديد من القصائد المتسمة بالصدق والجزالة والقوة والدقة يقول في إحدى قصائده المشهورة : خذ ماتراه وخل عنك التفاكير ياقلب ياللي كل ماجاه داره لابد للعسر المنوخ مياسير ولابد ماتقفا النذارة بشاره العبد ماله عن حتوف المقادير واللي كتب لو هو بصندوق زاره ماقل دل وحاجتي ياهل العير طرس تودونه لحامي جواره من ديرة العوام روحوا مسافير تلفون ينبوع الندا والنماره ربع يسرك وردهم المصادير صبيان ياما شتتوا كل غاره أبدع شاعرنا في الوصف وكتب قصائد في الهيام والعشق اتسمت بالمصداقية والمعاناة يقول في إحدى تلك القصائد: لاوا على بالطيف يادار الأحباب من زورة تبرى عزا روح واله هايف حشا قلبه بنار الهوى ذاب ماأنساح من فرقا المحبين ناله شفق وجيع الكبد بالجنح ماطاب من فقدهم صافي لذيذ الكرى له هطال ماموقه على الخد سكاب من هجر غطروف برا الهم حاله عذري الهوى لوصاح راعيه ماجاب خلي بربع الدار ماأحد يساله كنه قريص ناهشه بالقدم داب حضف ربي في ظل ضاحي رماله أمسيت من عقبة كما عود محراب عن شرد الغزلان قصرت حباله يبكي بعبرة مولع بالهوى شاب بصباه من خمل دهاه احتماله خلي من الوجلا على لام الأصحاب يصفق من الفرقا يمينه شماله إلى أن يقول: بالوجد منها لاهب بالحشا شاب فإن سايلك عني خليلي فساله عن بارق بين المشاريف شباب يومي بربع الدار مالي وماله شرق عن النجم اليماني إلى غاب غربي عن الضاحي جنوب الغزاله توفي شاعرنا يرحمه الله سنة 1273ه في بلدة الزبير بعد أن ترك لنا إبداعاً شعرياً لازال حتى وقتنا الحاضر حديث المجالس.