قالت المواطنة سعدية بنت احمد محمد الغامدي التي أعلنت يوم أمس الأول الجمعة في ساحة القصاص عفوها لوجه الله تعالى عن قاتل ابنها هشام محمد الغامدي ومسحت بيدها الكريمة على رأس القاتل محمد رزق الخديدي 25 سنة قائلة: «اعتقتك لوجه الله تعالى» وقد نشرت «الرياض» يوم أمس تفاصيل عن مراحل هذا العفو. فقالت في اتصال هاتفي ل«الرياض» لقد غمرتني السعادة منذ لحظة اطلاقي العفو عن قاتل ابني وشعرت بفرح وسرور لم أشعر به في حياتي ولم أجد غبطة وهناء أكثر في حياتي مما وجدته بعد تلك اللحظة.. ولم أشعر بالندم بل تمنيت ان ذلك قد كان من اللحظة الأولى للجريمة. ومضت قائلة: لقد تلقيت الكثير من الاتصالات من المشائخ والمسئولين ممن لا أعرفهم بالاضافة إلى معارفي وجماعتي والكل يدعو لي وهذا ما كنا نصبو إليه ولله الحمد فقد اكد لي كل من اتصل وهنأ ودعا بأن هذا هو خير الدنيا والآخرة فقد وجدت ذلك ظاهراً على نفسي من خلال سروري وراحتي النفسية التي وجدتها علماً انني منذ فقد ابني هشام قبل أكثر من أربع سنوات أعيش في حالة نفسية صعبة وحزن وألم لم يفارقني طرفة عين أما بعد الساعة العاشرة من يوم الجمعة فقد تغيرت حياتي وانقلبت إلى فرح وسرور وانعكس ذلك على اسرتي وزوجي وأولادي وجميع أقاربي ولمست حياة سعيدة وهنيئة وعيشة مطمئنة ولله الحمد وأملي في العلي القدير ان يتقبل مني هذا العمل ويجعله خالصاً لوجهه الكريم والله يعلم انني رفضت جميع مغريات الدنيا واخترت الثواب والأجر منه فهو قادر على ان يتقبل مني. وأهابت السيدة سعدية الغامدية بجميع أصحاب الدم وأولياء الدم في مختلف القضايا في جميع مناطق المملكة ومنها قضية السيدة التي في أبها ودعت الجميع إلى العفو لوجهه العلي القدير مؤكدة بأنهم سيجدون السعادة والفرح والاطمئنان بمجرد اطلاقهم العفو وستدلهم بأنها تلقت بعض الاتصالات من الذين طلبوا القصاص وأكدوا لها انهم ندموا على طلبهم ذلك وتمنوا انهم فعلوا مثلما فعلت وتنازلوا لوجه الله تعالى مشيرة ان ذلك مؤشر آخر دل على رضا الله وقبوله للعتق أكثر من حق القصاص. وقال كل من زوج ولية الدم عبدالله مناحي الغامدي وابنها سلطان بن عبدالله مناحي الغامدي ووكيلها الشرعي وابن اختها محمد أحمد الغامدي لقد شاهدنا السرور والفرح والسعادة على أم هشام «سعدية» بشكل لم نشاهدها عليه من قبل وأصبحت الابتسامة لا تفارقها واللطف والرضا وتغيرت عما كانت عليه منذ خمس سنوات من وقوع الجريمة وبدورهم فهم يناشدون كل ولي دم ان يختار وجه الله تعالى ويقبل على العفو عن خصمه وسيجد كل رضا من العلي القدير ثم من خلقه. يذكر ان المواطنة ولية الدم سعدية الغامدية حضرت وزوجها وابنها ووكيلها الشرعي من منطقة الباحة إلى الطائف لتنفيذ العفو في ساحة القصاص ثم عادوا إلى الباحة.