لا زال طريق محايل - أبها يسجل أعداداً كبيرة من الحوادث المؤلمة والشنيعة الناتجة عن السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وغيرها من الأخطاء المرورية نتيجة عدم اللامبالاة من بعض السائقين وقلة تواجد الدوريات المرورية لضبط المخالفات وتوعية مرتادي الطريق وعدم حجز الشاحنات خلال أوقات الذروة رغم المطالبات المتعددة من محافظة محايل منذ وقت سابق وما تشكله منحنيات هذا الطريق من خطورة فائقة وسبب من أسباب الحوادث إضافة إلى ضيق الطريق الذي يعد حلقة وصل هامة بين تهامة عسير وسراتها، ويعيش حركة دائبة لا تهدأ من السيارات الصغيرة والكبيرة على مدى الأربع والعشرين ساعة وهو دون شك يمثل نقلة كبيرة في انعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في عسير ولا شك أن للنمو السكاني والبشري دوراً في ازدياد الطلب على جميع الخدمات والتنمية بما فيها خدمات الطرق، وطريق محايل أبها لم يشهد أي جهود لتوسعته وصيانة منحدراته منذ افتتاحه قبل أكثر من 23 عاماً ، كل هذه الأسباب جعلت من هذا الطريق مسرحاً للحوادث المرورية التي خلفت وراءها مئات القتلى والمصابين باصابات مختلفة ومتفرقة ما بين خفيفة ومتوسطة وخطيرة. عدد من المواطنين تحدثوا عن هذه المجازر اليومية بين أنقاض الحديد وقارعة الطريق وما تشكله هذه القضية من خطر محدق طال العديد من الأسر كان منهم المواطن فهد أحمد فلقي الذي يقول: لا يكاد يمر يوم واحد دون أن نسمع أو نشاهد حادثاً مؤلفاً وشنيعاً وقد وقع على طريق أبها - محايل، صار يطلق على هذا الطريق الثعبان الأسود نظراً لكثرة منحنياته الخطرة وكوارثه المرورية والأمل قائم بعد الله عز وجل في وزارة الطرق والمواصلات لتوسعة هذا الطريق الحيوي والهام، كما أن الحاجة ماسة لتواجد فرقة من الهلال الأحمر بهذا الطريق من أجل سرعة الوصول للحوادث فور وقوعها ونقل المصابين ومحاولة انقاذهم، وشاركه المواطن سالم عسيري حيث يقول: إن الاحصائيات المرورية خير شاهد على ذلك ولا شك أن الحوادث لها أسباب البعض منها يكون السائق سبباً مباشراً فيها إلا أننا في المقابل يجب أن نشير إلى أن هذا الطريق بحاجة إلى توسعة وصيانة لمواكبة الحركة التي لم تكن كما كانت قبل 10 أو 30 سنة مضت فالنمو والازدحام قد زادا بشكل كبير. أما المواطن حسن عامر فقال: أعتقد أن الجميع قد شعر بأهمية هذا الطريق عندما أغلقت عقبة شعار وهذا الطريق قبل أشهر عند حدوث الانهيار الصخري بالعقبة وكيف عاش المواطنون والمقيمون أياماً صعبة ومعاناة كبيرة في الحركة بين تهامة عسير وسراتها واتضحت الرؤية للدور الهام والحيوي الذي يمثله هذا الطريق لذا فإننا نود من الجهات المسؤولة المسارعة في حقن دماء مرتادي هذا الطريق والعمل على توسيع الطريق ودعمه بفرقة للدفاع المدني وأخرى للهلال الأحمر وتكثيف تواجد الدوريات الأمنية على هذا الطريق، ويرى المواطن أحمد حلواني، أن الحاجة ماسة لوضع آلية معينة للحركة المرورية بهذا الطريق والعمل على إنشاء مسار جانبي للشاحنات التي تسببت في حوادث كثيرة بنسبة عالية، وإيقافها في ساعات الذروة، فحسب علمي أن هناك شاحنات نقل للخدمات البترولية تعبر الطريق بشكل يومي إلى مدينة أبها يبلغ عددها أكثر من 500 شاحنة، وهذا عدد كبير لشركة واحدة فقط فكم هناك من شركات ومؤسسات ومصانع وغير ذلك في عسير ونجران تستخدم شاحناتها هذا الطريق بشكل يومي؟