بنفسي كنت شاهدة على مرات عديدة يقوم فيها الموظف الذي يختم جوازات سفر القادمين، بالتعامل بفظاظة مع المسافرين سواء كانوا مواطنين او عرباً او خدماً آسيويين، في بعض المرات يكون واضحاً ان الموظف يتصرف بمزاج شخصي صرف لا يجد زميله المقابل له تفسيراً لتغطية تصرفه، لكنه يظل حيادياً ولا يتدخل، لكن في آخر مرة تكرر سوء تصرف الموظف أمامي، كان الموظف يغطي تصرفه بما ظن أنه الإجراء الإداري، حيث تقدم المسافر العربي وهو يقدم جواز سفره، إلا أن الموظف رفع أصبعه في وجه المسافر وصوته ايضاً قائلاً: هنا للسعوديين فقط، رد المسافر ان زميله هناك، هو من وجّهه لهذا الطابور، وبدلاً من ان يحل الموظف الموقف وعينه على سمعة الجهاز الذي يعمل به، وعلى سمعة بلاده التي سيسيء لها موظف هو اول موظف يلتقي به المسافر، قال له بعنجهية: اذهب وقل له محمد يرفض!. في البلاد التي قدم منها هذا المسافر، يدللوننا، بإلقاء التحية على مسامعنا عند كل نقطة مرور، وعند الذهاب يجاملوننا ايضاً بالقول: لماذا ترحلون اجلسوا زيادة.! وعند نقطة ختم الجوازات هناك لوحة تشير الى ان من حق المسافر ان يتصل بالموظف الفلاني ان كان لديه شكوى من موظف لم يحسن التصرف!. لكن لدينا، محمد يرفض مرور عربي من نقطته، ويرد عليه بخشونة، ويظن انه يجلس على طاولة تمنحه الحق في إهانة المسافرين، هذا الشخص قد لا يمثل تصرفه أهمية، لولا أنه عنوان بلاده وسمعتها في محطة المسافر الأولى.