أعلن رئيس الوزراء الجزائري احمد أويحيى أمس الخميس ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ادخل مستشفى فال دو غراس بضواحي باريس في 26 تشرين الثاني - صرح نوفمبر سيترك المستشفى «بعد بضعة ايام». وصرح أويحيى لوكالة الانباء الجزائرية «سيغادر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مستشفى فال دو غراس بعد بضعة ايام». واضاف «ان المعلومات التي استقيها يوميا من الفريق المشرف على رئيس الدولة في باريس بما فيهم البروفيسور مسعود زيتوني تشير الى ان نقاهة الرئيس بوتفليقة تجري على ما يرام». وقال اويحيى ان «عدم صدور نشرة طبية منذ التي اصدرها البروفيسور زيتوني أمر عادي لان تلك النشرة تضمنت كافة المعلومات الضرورية وأكدت ان الاطباء أوصوا رئيس الدولة في فترة نقاهة». ونفى اويحيى «بشدة الشائعات المجنونة التي تناقلتها بعض المصادر الاجنبية بشان صحة الرئيس بوتفليقة في اشارة الى صحف فرنسية ومغربية أفادت ان حالة بوتفليقة مثيرة للقلق. في باريس رجح البروفيسور برنار دوبريه الطبيب الفرنسي الاخصائي في المجاري البولية أمس الخميس ان يكون الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي ادخل الى مستشفى في باريس في 26 تشرين الثاني - نوفمبر يعاني من سرطان في المعدة. واعلن دوبريه رئيس قسم امراض المجاري البولية في مستشفى كوشان بباريس «من الصعب تشخيص المرض لانه اذا بدأ حقا بنزيف في الجهاز الهضمي فمن الارجح ان يتعلق الامر بسرطان في المعدة». واضاف الطبيب في تصريح لاذاعة «فرانس انتر» «ألح على انه من الارجح لانني لا أرى ما قد يكون عدا ذلك». وقال دوبريه الذي عالج الرئيس فرنسوا ميتران عندما اصيب بسرطان في البروستات «ادرك جيدا الصعوبات التي يواجهها الاطباء» المشرفون على علاج بوتفليقة. واوضح ان هناك فرقا بين سرطان «صغير يمكن استئصاله عن طريق الجراحة» وسرطان منتشر. وفي الحالة الثانية «لا يكفي استئصاله اذا تمكن ذلك بل يجب بعد ذلك اخضاع المريض لعلاج كيميائي مركز»، مؤكدا ان «الامور تزداد تعقيدا نظرا لان (الرئيس بوتفليقة) يعاني من اضطرابات في الكلى تفرض عليه غسلها على الأرجح أقول على الارجح». «تصوروا ان يجري العلاج الكيميائي بموازاة غسيل الكلى، انه لامر صعب للغاية».