أكدت منظمة العفو الدولية أمس الخميس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) استخدمت مطارات بريطانية لنقل معتقلين سرا الى دول تمارس التعذيب، داعية حكومة توني بلير الى فتح تحقيق في هذا الصدد. واعلن كلاوديو كوردوني مدير البرامج الاقليمية في منظمة العفو الدولية في بيان «ان بريطانيا سمحت لهذه الطائرات بالهبوط والتزود بالوقود والاقلاع من اراضيها». وجاء في البيان انه «بدل التهرب من مسؤولياتها، على الحكومة البريطانية ان تفتح على الفور تحقيقاً معمقاً ومستقلاً في الادلة التي تتراكم حيال استخدام اراضيها للمساعدة على نقل معتقلين بصورة غير شرعية الى بلدان يمكن ان (يختفوا) فيها او يتعرضوا للتعذيب او سوء المعاملة»، ذاكرا ثلاثة امثلة محددة. وتتعلق معلومات منظمة العفو ب «طائرة (غالفستريم 5) كانت تحمل انذاك رقم التسجيل (ان 379 بي) توقفت ما لا يقل عن 78 مرة في مطارات في بريطانيا بين 2001 و2005 في طريقها الى وجهات مثل باكو (اذربيجان) وقبرص وكراتشي (باكستان) وقطر وطشقند (اوزبكستان) ووارسو». ورفض رئيس الوزراء توني بلير فتح تحقيق في رحلات السي آي ايه التي يعتقد انها توقفت في المطارات البريطانية، وامتنع وزير خارجيته جاك سترو عن تأكيد او نفي هذه المعلومات، موضحا انه لم يجد اثرا لطلب اميركي للسماح بنقل مشتبه بهم في مسائل ارهابية عبر الاراضي البريطانية.