دعا النائب اللبناني الدرزي وليد جنبلاط في اعنف هجوم يشنه على دمشق، الى سقوط النظام السوري ومعاقبة رئيسه بشار الاسد الذي وصفه «بالرجل المريض»، مؤكدا انه اذا بقي «لن نعرف الاستقرار في الشرق الاوسط». وفي حديث ادلى به الى شبكة «سي ان ان» التلفزيونية الاميركية اوردت نصه الصحف اللبنانية أمس الاربعاء، قال جنبلاط «هذه المرة ينبغي ان يتغير هذا النظام وان يحاكم هذا الرجل المريض في دمشق. اذا بقي لن نعرف الاستقرار في الشرق الاوسط». وتابع متحدثا عن النظام السوري «هذه الانظمة لا تهدد، بل تعدم المرء ثم تبكيه، وكما يقال تسير في جنازته». وقال ايضا «ان اي شخص ينتقد النظام السوري او الهيمنة السورية سيقتل على ايدي نظام بشار الاسد»، داعيا الى معاقبته و«الا لن يعرف لبنان السلام». وجاء كلام جنبلاط بعد يومين من اغتيال الصحافي والنائب المعارض لسورية جبران تويني في انفجار سيارة مفخخة. وقد اتهمت الغالبية البرلمانية دمشق بالعملية. واضاف جنبلاط «قتل والدي على يد النظام السوري وكذلك عدد من الصحافيين البارزين واشخاص مثل الرئيس اللبناني رينيه معوض والمفتي حسن خالد وغيرهم (...) وصولا الى رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي». وهذه المرة الاولى التي يتهم فيها جنبلاط النظام السوري بقتل والده بهذا الشكل المباشر. وقتل كمال جنبلاط في 1977 قرب حاجز سوري بعد سنة من دخول القوات السورية الى لبنان. وقتل رينيه معوض بعد وقت قصير من انتخابه رئيسا في 1989 كما قتل مفتي الجمهورية حسن خالد في 1989. ورأى وليد جنبلاط ان بشار الاسد «لا يهدد سلفا. هذه وسيلته وطريقته في التصرف. لهذا احذر من انه اذا بقي هذا الرجل هناك، اذا لم يعاقبه المجتمع الدولي فلن نعرف السلام في لبنان». ومجددا اتهامه لسورية باغتيال جبران تويني، قال الزعيم الدرزي «قال الاسد للتلفزيون الروسي انه في حال فرضت العقوبات على سورية بسبب تقرير ميليس فإن هذا سيزعزع استقرار الشرق الاوسط والعالم. وحصلنا على الجواب باغتيال جبران تويني». من جهة ثانية قال جنبلاط لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) «انا في حماية السيد حسن (نصرالله، الامين العام لحزب الله) من نظام بشار الاسد الذي يقتل كل واحد قال (لا) للوجود السوري المافياوي في لبنان». واضاف «قلنا نعم للحوار مع المقاومة وحمايتها، نعم لمزارع شبعا، للاسرى المعتقلين واعتبار حزب الله في المنظومة الدفاعية مع الجيش. ما هو مطلوب اكثر من هذا؟». وتابع «اريد ان احمي نفسي. ممنوع على احد ان يقول لا في البلد والا سيقتل».