التقى وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني مع عدد من كبار المستثمرين الدوليين في حفل غداء يوم الأربعاء في بنك الصين على هامش مؤتمر منظمة التجارة العالمية.وأبلغ يماني المستثمرين ان المملكة جادة في خططها لدمج الاقتصاد السعودي في الاقتصاد العالمي وقال «إن المملكة تملك سوقاً حرة وتؤمن بها منذ 100 عام». كما ذكر أن الكثير قد استغرب غياب المملكة لفترة طويلة من منظمة التجارة بينما اقتصادها يعد من أنسب الاقتصادات ملائمة لها. من جانبه قال عبدالله زينل أن المملكة قضت فترة طويلة في المفاوضات لتدخل منظمة التجارة العالمية وهي على أتم الاستعداد وشرح كيف أن المملكة قد تخطت الكثير من الأعضاء في المنظمة والذين منحوا فترة انتقالية ليتمكنوا من التأقلم للأنظمة. كما أكد أن المملكة استغلت الفترة الطويلة لتجمع كم كبير من الثروة الفكرية والعلمية الوطنية وهيأتها لهذه المرحلة الجديدة من التنمية في المملكة. ومن جهته اكد الدكتور جبارة الصريصري أن المملكة الآن تشهد فترة انفجار اقتصادي وكشف عن الفائض الكبير في الميزانية لهذا العام والذي تستعد به المملكة في تمويل عدة مشاريع ضخمة. وقال وزير النقل للمستثمرين «لا وقت أفضل للاستثمار في المملكة من الآن ونحن ندعوكم لزيارة السعوية لتروا بأنفسكم، فلن تصدقوا حتى تروا» كما قال «إننا نعرض عليكم بناء الطرق والمطارات وسكك الحديد والموانئ» كما وضح أن التضخم في المملكة منخفض جداً. من جانب آخر قال الدكتور يوسف السعدون ان المملكة «ستصدر قريبا تأشيرات خاصة بالمستثمرين». الى ذلك، تتجه الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية التي بدأت عاجزة عن اغلاق مفاوضاتها حول خفض الحواجز الجمركية في هونغ كونغ، امس الى تحديد موعد جديد في نيسان/ابريل المقبل بينما يهدد الافارقة بافشال اجتماع حول القطن. وفي اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري للمنظمة، حاول نحو عشرين من المتظاهرين المعارضين لها وهم مزارعون كوريون جنوبيون اقتحام الطوق الامني الذي فرضته الشرطة حول هونغ كونغ حيث تعقد المنظمة اجتماعها قبل ان تطردهم الشرطة. وانتزع المحتجون امام حوالى 150 مصورا صحافيا دروع بعض رجال الشرطة المنتشرين لحماية المحيط الامني لمكان انعقاد المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلو الدول ال149 الاعضاء في المنظمة ويستمر حتى الاحد. وتصدت قوات الامن للمتظاهرين بالهراوات واستخدموا بخاخات تسبب عمى مؤقتا لدفعهم الى التراجع. وكان سبعة متظاهرين اصيبوا بجروح طفيفة في تدافع مماثل خلال تجمع لحوالى خمسة آلاف من معارضي العولمة. وداخل المبنى، واصلت الدول ال149 الاعضاء في المنظمة مناقشاتها التي تهدف الى تحقيق تقدم في المفاوضات التي اطلقت منذ اربعة اعوام حول اتفاق جديد لتحرير المبادلات. وكان يفترض ان تختتم هذه المفاوضات منذ عام بينما يفترض ان تنهي الدول الاعضاء اعمالها في نهاية 2006. لكن في غياب اتفاق حول ملف الزراعة الحساس، سيعقد مؤتمر جديد الربيع المقبل على الارجح.
