] اكتمل شحن المواد الإغاثية التي تبرع المواطنون والمقيميون بها نصرة ومساعدة لإخوانهم المتضررين من الزلزال الذي ضرب أجزاء من الأراضي الباكستانية عبر 98 من الحاويات بالجسر البحري من أصل 100 حاوية الذي وجه به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان. وأوضح معالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي رئيس الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان أن فريق العمل في الأمانة العامة للحملة في الرياض قد عمل على مضاعفة الجهود منذ توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتقديم التبرعات والمساعدات العينية للمتضررين من الزلزال وإيصالها إليهم في أسرع وقت ممكن حيث المعاناة من شدة الجوع والبرد القارس وفقد المأوى. وباشرت الحملة بتأمين الاحتياجات الضرورية العاجلة للمتضررين وإرسالها حيث وصلت في بداية شهر شوال الماضي عبر طائرتين محملتين بثمانين طناً من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وستمائة خيمة. بعد ذلك شرع فريق العمل في الأمانة العامة للحملة على سرعة شحن المواد العينية التي تم تأمينها بالإضافة إلى التبرعات العينية التي قدمها المواطنون والمقيمون بشكل متواصل وعمل دؤوب من مستودعات الحملة بالرياض عن طريق البر إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حيث وصل بعض الحاويات إلى ميناء كراتشي ضمن الجسر البحري من كل من مدينة الرياض بالإضافة إلى جزء من الحاويات التي تم شحنها من مدينتي جدة والدمام. وتشتمل الحاويات التي بلغ إجمالي وزنها أكثر من 1960 طناً على المواد الإغاثية ومنها البطانيات بأحجام مختلفة ويبلغ عددها ما يربو على مائة وخمسين ألف قطعة وكذلك المواد الغذائية التي بلغ وزنها أكثر من 684 طناً وتحتوي على الدقيق والأرز والسكر والحليب والتمور والمواد الغذائية المتنوعة من معلبات وغيرها بالإضافة إلى الأحذية التي بلغ عددها أكثر من 70,000 زوج والجوارب وكذلك المواد الطبية التي تجاوز وزنها ستة أطنان بالإضافة إلى الملابس بكمية بلغت 38,523 كرتوناً. كما شملت حمولة الحاويات الخيام التي تمثل البديل العاجل للمنازل المهدمة والحصن المنيع للمشردين من عواصف الشتاء حيث بلغ إجمالي الخيام التي تم شحنها ما يزيد على 4068 خيمة بالإضافة إلى وسائل التدفئة والمولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف المتنقلة. ويشرع المكتب الإقليمي للحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان في إسلام أباد بتقديم المساعدات بشكل فوري منذ وصول الحاويات إلى مستودعات الحملة في إسلام أباد وفق آلية عمل مجدولة تم تنسيقها مع الجهات المعنية بعد مسح ميداني قام به منسوبو المكتب للمناطق المتضررة في كل من مظفر أباد وبالاكوت وباغ وذلك لضمان سرعة وصول المساعدات وعدم وجود أي عوائق أو ازدواجية في أداء العمل.