تمكنت شرطة محافظة بيش من إعادة فتح ملف قضية مقتل الطفل (خالد بن علي الخواري) الذي قتل قبل عامين تقريباً وذلك بعد أن ظهر أحد الشهود فجأة مما دعا إلى إعادة فتح القضية التي أقفلت بعد أن وصلت الشرطة إلى طريق مسدود. حادثة القتل التي حصلت مساء يوم الأحد 26/11/1424ه عندما عثر بعض المارة في الشارع الجنوبي من القرية على الطفل خالد ينزف دماً إثر طعنه في بطنه الذي توفي في قسم الطوارئ بمستشفى بيش العام وقرر الأطباء أنه مقتول بطعنة حادة. وقد قامت «الرياض» بنشر خبر جريمة القتل بتاريخ 29/11/1424ه وفي عدد رقم 1997م تحت عنوان «العثور على طفل مطعون بالشارع بقرية المطعن في بيش». وقد تابعت شرطة محافظة بيش عملية التحقيق مع عدد كبير من أطفال وشباب قرية المطعن التابعة لمحافظة بيش ولم تتوصل للقاتل. شرطة بيش تطلب من والده تسلم الجثة بعد ثلاثة أشهر على مقبول الخواري والد الطفل خالد المقتول أوضح بأن شرطة محافظة بيش طلبت منه تسلم جثة ابنه من ثلاجة مستشفى بيش ودفنه وذلك حسب التعليمات المتبعة حيال بقاء الجثة في ثلاجة لا يتعدى ثلاثة أشهر وبعدها يقول قمت بتسلم جثة ابني ومن ثم قبره في مقبرة قرية المطعن بعد أن أطلق سراح جميع المشتبه بهم من قبل شرطة محافظة بيش وأصبح قاتل ابني شبه مجهول بعد أن تم قبره. والد الطفل يجدد شكواه للبحث عن القاتل ويضيف كذلك والد الطفل المقتول خالد بأنه تقدم بشكوى لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يشتكي إليه ضياع الحق في البحث عن قاتل ابنه ويضيف بأنه وجد كل التسهيلات للوصول لسموه الكريم الذي قرأ شكوى الأب وأخبره بأن قاتل ابنه سوف يظهر ولن يضيع حق ابنه. ويقول علي مقبول الخواري: شعرت بالفرح بأن سموه الكريم سوف يتابع التحقيق في قضية مقتل ابني وفعلاً قامت شرطة محافظة بيش بالتحقيق مرة أخرى في القضية. شاهد يظهر بعد سنتين تقريباً ليخبر قاتل الطفل هذا كما قامت «الرياض» بزيارة مدير شرطة محافظة بيش المقدم أحمد عبدالله العسكري الذي أكد أنه توافرت لدى مركز شرطة بيش معلومات قبل شهرين تقريباً عن وجود خلافات داخل أسرة الجاني وأن هناك أحد أقارب الجاني يتعرض لضغوط وتهديدات لأنه هو الشخص الوحيد الذي يرغب في إظهار الحقيقة إلا أنه خائف من أهله ومن أقارب الجاني، ويضيف مدير شرطة محافظة بيش أحمد بن عبدالله العسكري بأنه قد تم التحري والبحث عن ذلك الشخص واتضح بأن لديه معلومات تتعلق بقضية قتل الطفل خالد منذ سنتين. إحضار الشاهد على الجريمة لمركز شرطة بيش ويضيف مدير شرطة محافظة بيش أحمد عبدالله العسكري بأنه تم إحضار الشاهد على الجريمة وتم الجلوس معه داخل المركز وخارجه وقد كان متحفظاً لفترة طويلة ولما أعطي الأمان وبعد أن اطمأن وشعر بالأمان أفاد أن ابن أخيه حضر له بعد الحادثة وبيده سكين ملطخة بالدماء وابلاغه بأنه من قام بطعن الطفل خالد علي الخواري المجنى عليه. ويضيف مدير شرطة محافظة بيش على لسان حاله بأنه عندما علم اخوان الجاني قاموا باخفائه واخفاء الأداة وتم التكتم على الموضوع رغم محاولته إقناعهم لتسليم ابنهم وأيضاً تعرض لتهديد من قبلهم بأن ينسبوا التهمة إليه. الشاهد على الجريمة يستشهد بشاهد آخر ويضيف كذلك مدير شرطة محافظة بيش بأن الشاهد على الجريمة الذي أدلى بالمعلومات استشهد بشخص آخر أحضره معه ليلة الحادثة يطلب أهل الجاني بتسليم ابنهم للشرطة ولكنه تكتم على المعلومات التي سمعها ويضيف أحمد العسكري بعد إحضار الشاهد الثاني وتم استجوابه وفعلاً أدلى بصحة هذه المعلومات وتم التثبت من هذه المعلومات وبعدها تم القبض على الجاني. الجاني طفل حدث يدرس في الصف الثالث المتوسط ويضيف مدير شرطة محافظة بيش أحمد بن عبدالله العسكري بأنه قد تم إلقاء القبض على الجاني وهو طفل حدث عمره تقريباً (15) سنة ويدرس بالصف الثالث المتوسط وعند مواجهته بالتهمة الموجهة إليه اعترف بالحقيقة وقد تم تصديق أقواله وأضاف بأن التحقيقات لازالت جارية في جريمة القتل. الشاهد على الجريمة عم القاتل وأضاف مدير شرطة بيش، المقدم أحمد بن عبدالله العسكري بأن الشاهد على جريمة القتل هو عم القاتل ولكن إرادة الله فوق كل شيء أرادت أن تظهر الحق وتفضح كل من سعى لإخفاء هذه الجريمة التي حرمها الله.