أنهى الجاني سعد الحارثي بانتحاره أول أمس الخميس داخل دورة مياه بسجن بيشة العام فصول أبشع جريمة شهدتها قرية “عرعرة” التابعة لمحافظة بلقرن شمال عسير، وكان المنتحر قد أقدم في السادس والعشرين من ربيع الثاني الماضي على قتل طفل لا يتعدى من العمر 4 سنوات وذلك بطعنه بسكين حتى فارق الحياة وقد تمكن رجال الأمن من القبض على الجاني الذي كان في حالة غير طبيعية. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله عائض القرني: إن السجين المنتحر -خمسيني العمر- دخل دورة المياه وربط غترته بالنافذة لينهي حياته، وقد باءت محاولة إسعافه في المستشفى بالفشل وفارق الحياة ووجه مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد بن عباد الخماش بالتحقيق في قضية الانتحار من جميع جوانبها ومعرفة سبب الانتحار . وعلمت “المدينة” أن السجين قد تم إحالته قبل عدة أسابيع إلى مستشفى شهار ثم تم إرجاعه إلى سجن بيشة العام وأصبح يعاني من اضطرابات نفسية داخل السجن. “المدينة” تستعيد تفاصيل الجريمة البشعة التى ارتكبها القاتل وتسمع التفاصيل من أهل القرية. وكشف عدد من سكان قرية عررة “للمدينة” الرواية الحقيقية لقتل الطفل سعد البالغ من العمر(4) سنوات وأجمع السكان على أن عملية القتل تمت في منزل والد القتيل واتضح أن القاتل ويدعى سعد الحارثي -خمسيني العمر- مدمن مخدرات ومريض نفسي منذ زمن طويل وتعطف عليه القرية منذ سنوات ولدية (6) بنات وطفلان وأكبر بناته في سن ال (20) عاما فيما أكبر أبنائه في الصف الثاني الابتدائي ولديه شقيقتان مطلقتان. وتعود التفاصيل عندما قام القاتل بزيارة والد القتيل عائض بن فهاد سليم عمره (28) سنة ورحب به “الأخير” كل الترحاب كعادة أهل القرية الذين يحبون الضيف ويحسنون إليه ومد له مائدة الإفطار تاركا إياه مع ابنه (سعد 4 سنوات) الذي كان يشاهد مسلسل أفلام كرتون في نفس الغرفة ورن جرس الهاتف الجوال فأحضره الطفل لوالده ثم ذهب الوالد ليجيب على مكالمة هاتفية خارج الغرفة بسبب عدم وجود شبكة هاتف وبعد وقت وجيز جدًا هرب الضيف (القاتل) فجأة وعندما دخل الوالد الغرفة وجد ابنه مقتولًا وجدته تبكي وتخبره بنبأ قتل ابنه سعد وهو ملطخ بالدماء وعلى الفور قطع الوالد مسافة (35) كيلو مترا اتجاه مستشفى بلقرن منها (10) كيلومترات طريق وعرة المسالك وغير معبدة بسبب عدم وجود مركز صحي للرعاية الأولية وكان الابن قد قتل بضربتين إحداهما قاتلة في الصدر (بساطور) حسب ما ذكره أهالي القرية وتوفي مباشرة.