نفى المهندس عبد العزيز بن عبد الله الصقير الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء وجود زيادة بتعريفة الكهرباء، مشددا على أنها محددة بقرار من مجلس الوزراء ولا يمكن التعديل أو تغيير التعريفة لحساب الفواتير عن ما جاء في القرار، مؤكدا بان شكاوي المواطنين من زيادة الفواتير تعتبر موسمية وخاصة في أول الشتاء بعد تضاعفها في فترة الصيف . وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بحضور المهندس علي البراك نائب رئيس تنفيذي للتوزيع وخدمات المشتركين وعبد السلام اليمني نائب رئيس أول للشئون العامة وعلاقات المساهمين أن إزالة الشرائح كتفاصيل من الفاتورة أثارت الشكوك والبلبلة لدى المشتركين بعد زيادة استهلاكهم للكهرباء وربطهم بإلغاء وجود الشرائح في الفاتورة، وبالتالي حساب الفاتورة متوافق تماما مع قرار مجلس الوزراء رقم 170 والشركة على استعداد بالتوضيح لأي مشترك وفي أي وقت عن تفاصيل الحساب حسب الشرائح . وحول إعادة النظر في التعريفة الحالية للكهرباء أوضح المهندس الصقير أنها جار النقاش حولها، مشيرا إلى أن قطاع الكهرباء يخضع من قبل الهيئة المنظمة للكهرباء إلى نظرة تحليلية شاملة، والتوسع في إعطاء المستثمرين فرصهم وبما يخدم مصالح جميع الإطراف المستفيدة . وبين أن الفاتورة الجديدة تمت إعادة تصميمها لتلبي احتياجات المشترك و الشركة بحيث يتم إعادة ترتيب بنود الفاتورة لإيضاح أكثر مع إضافة معلومات مفيدة للمشترك، حيث تم تصميم الفاتورة لتتوافق مع متطلبات واحتياجات الشركة الإحصائية، وإمكانية إشراكها مع فاتورة المياه في فاتورة واحدة وتم إصدار الفاتورة المشتركة فعلياً في مدينة الدمام كمرحلة أولى وجارٍ تعميمها على بقية المناطق بعد نجاح التجربة . وأوضح المهندس الصقير أن فترة الاستهلاك تزيد أو تقل عن 30 يوماً لظروف الإجازات والأعياد ولحفظ حقوق المشتركين والشركة فقد تم توزيع شريحة الاستهلاك على 30 يوماً بحيث يكون نصيب اليوم من كل شريحة 33,33 ك.و.س في حالة زيادة أو نقص الأيام عن 30 يوماً . من جهته ذكر المهندس علي البراك أن الشركة تضيف سنويا 250 ألف عداد، مشيرا إلى أن الشركة حريصة على الرفع من مستوى القراء، وتحسين الدقة في القراءة للعدادات . إلى ذلك بدأت أمس فعاليات ندوة خدمة المشترك الثالثة تحت شعار: (نحو شراكة مع عملائنا لتقديم خدمة متميزة) والتي تنظمها الشركة السعودية للكهرباء في مدينة الرياض بحضور 700 مدعو ومشارك وباحث ومختص. وأفتتح أعمال الندوة التي تستمر لمدة يومين الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد العزيز بن عبد الله الصقير الذي أكد في كلمة له أن موارد الشركة البشرية هي الأداة التي يمكن من خلالها تطوير مستوى خدمة مشتركي الشركة الذين يصل عددهم لأكثر من أربعة ملايين ونصف المليون. و ذكر الصقير أن انعقاد الندوة ذو أهمية لكونها تبحث في السبل الكفيلة بتحسين وتطوير الخدمات الكهربائية في المملكة بما يسهم في مواجهة التحديات الكبيرة للوفاء بالمتطلبات المستقبلية وأشار إلى أن الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة هو الطريق الوحيد للاقتراب من المشتركين وتلبية تطلعاتهم مطالباً ببذل الجهد في هذا الجانب للتمكن من القيام بالمهمة المتمثلة في تزويد العملاء بخدمات كهربائية مأمونة ذات موثوقية عالية. وشدد على ضرورة الاهتمام بدراسات رضا المشترك والصورة الذهنية للشركة وقال : « اننا نطمح لمرحلة يكون فيها المشترك هو المبادر والمدافع الأول عن توجهات الشركة وسياساتها». المشرف العام على الندوة نائب الرئيس التنفيذي للتوزيع وخدمات المشتركين المهندس علي بن صالح البراك قال في كلمته إن الشركة ومنذ انطلاقتها سعت لتسخير كل ما توفر لديها من موارد بشرية ومالية لإيصال الخدمة الأساسية وبين أن الشركة تطمح من إقامة ندوة خدمة المشترك للعام الثالث على التوالي إلى غرس مفهوم الشراكة لدى العاملين بالشركة على مختلف مستوياتهم وإيجاد مفهوم الشراكة لدى العملاء. واستعرض البراك خلال كلمته الندوتين السابقتين اللتين أقيمتا في الدماموجدة مبيناً نتائجها الإيجابية التي شجعت في استمرار عقدها بشكل سنوي. عقب ذلك بدأ المتحدثون الرئيسيون في الندوة في استعراض أوراق عملهم حيث تحدث الدكتور عبد الرحمن التويجري عن تأثير رضاء المشترك على القوى المحركة لسوق الطاقة الكهربائية بينما تحدث المهندس صالح العنيزان نائب رئيس أول لمنطقة أعمال الوسطى بالشركة السعودية للكهرباء عن مفهوم الشراكة ومساعي الشركة في تحقيق ذلك مع العملاء. و رأس الجلسة الأولى وكيل وزارة المياه والكهرباء لشئون الكهرباء الدكتور صالح العواجي والتي تناولت تنمية روح المبادرة والمسئولية لتعزيز وتنويع الخدمات المقدمة للعملاء، ثم توالت الجلسات التي لم تخلُ من مداخلات الحضور الذين طرحوا استفساراتهم على المتحدثين الرئيسيين بالندوة. وتأتي إقامة ندوة خدمة المشترك للعام الثالث في إطار اهتمام الشركة بخدمة مشتركيها وبحثها المستمر فيما يحقق رضاهم عن أداء الخدمة المقدمة لهم.