اوضح الدكتور سعود بن صالح المصيبيح مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية أن انشاء الجمعية الوطنية الخيرية للمتقاعدين بالمملكة انما جاء بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لحرصه - حفظه الله - على الارتقاء بالاهتمام باخوانه المتقاعدين وفق منطلقات جديدة، إذ كان لتجاوب سموه الكريم مع توصيات ندوة إدارة المتقاعدين والاستفادة من قدراتهم والتي نظمت بتوجيه من سموه الكريم في معهد الإدارة العامة في شهر ذي القعدة من عام 1423ه هي البداية الاولى لخطوات تكوين هذه الجمعية. وما وجه به سموه الكريم باعتماد تلك التوصيات والتي كان من أهمها العمل على انشاء جمعية للمتقاعدين في المملكة، تقديراً ووفاءً لهم بعد أن ادوا واجبهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم والعناية بهم من كافة مجالات حياتهم. مؤكداً على أهمية هذه اللفتة المعنوية الكريمة من لدن سموه بما عرف عنه من نبل وخلق كريم.وقال الدكتور المصيبيح أتوقع أن تقوم الجمعية بعد انشاء مجلس ادارتها بأدوار مهمة وفق خطط عملية منهجية تستفيد من نتائج الدراسات المستفيضة في هذا الشأن لتقديم خدمات اجتماعية وترويحية وصحية ونفسية للمتقاعدين، وفق أسس علمية ومهنية تراعي جوانب كثيرة لعل من أهمها المحافظة على سرية المعلومات عن المستفيد من خدمات الجمعية التي تشمل الاهتمام بالاوضاع الصحية والترفيهية والثقافية، والعناية بهم اجتماعياً. اضافة إلى السعي لايجاد صلة بين الراغبين في العمل والجهات الراغبة في الاستفادة من معارف وخبرات المتقاعدين.كما أضاف الدكتور المصيبيح أن الجمعية يتوقع منها الكثير من البرامج والآليات التي يمكن أن تعيد لبعض المتقاعدين ممن يتوافر لديهم القدرة على العطاء للاستفادة من خبراتهم، واقترح أن يتم ذلك من خلال انشاء وحدة وتدوين المعلومات المتعلقة بمؤهلات وخبرات كل متقاعد بغرض الاستفادة منها مع الاهتمام بالبحوث والدراسات التي تهتم بالمتقاعدين والمشاركة في اللقاءات والندوات والمؤتمرات العلمية والمهنية ذات العلاقة. وفي ختام تصريحه اكد الدكتور المصيبيح على ضرورة توفير الدعم للجمعية من قبل مؤسسات المجتمع المختلفة، ورجال الأعمال والموسرين في بلادنا الغالية، حيث انها مسجلة كجمعية خيرية، وانني على يقين بأن تحظى الجمعية بالاهتمام الكبير والتفاعل الايجابي إن شاء الله لأهدافها السامية ورسالتها الخيرية. كما أن الجمعية ستقوم بدور مهم في مجالات الاستشارات من المتقاعدين أنفسهم الذين يتوافر لديهم خبرات مميزة وشغلوا مناصب مهمة أو لديهم تميز في احدى حقول المعرفة. وهذه لاشك مدعاة للاستفادة منهم واعادة التوهج لهم. وهنأ د. المصيبيح اعضاء مجلس إدارة الجمعية على ثقة مؤسسيها بهم وهم شخصيات تميزت بالعطاء والاخلاص لمجتمعها ووطنها وعلى رأسهم الاستاذ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري رئيس مجلس إدارة الجمعية ود. علي السلطان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء المجلس د. فهاد الحمد واللواء ركن ظافر العمري ود. سعد الزهراني ود. سعيد أبو عالي ود. عبدالجليل السيف واللواء يعقوب السراء ود. شباب الحارثي والأستاذ رشاد هارون والأستاذ عودة العودة.