عبّر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن صدمته وفزعه لاغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني أمس وندد عنان بالاغتيال واصفاً إياه بالقتل المتعمد والمبيت. وقال عنان ان جبران تويني كان لا يكف عن مناصرة تمتع لبنان بسيادته وان تكون وسائله الإعلامية حرة. جاء ذلك في بيان صحافي أدلى به المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، قال فيه عنان ان الاغتيال المأساوي لجبران تويني يأتي ضمن حملة آثمة ضد المواطنين والصحافيين والقادة السياسيين اللبنانيين وضد حقهم في حرية التعبير. وقدم عنان تعازيه وتعاطفه مع أسر القتلى والجرحى الذين كانوا ضحايا العمل الإرهابي وكرر دعوته إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن «1559» وبضرورة جلب مرتكبي جريمة اغتيال جبران تويني والمحرضين عليها وعلى الجرائم الأخرى للمثول أمام العدالة للتأكد من وضع نهاية لحالات الإفلات من العقاب. من ناحيته، دان البيت الأبيض بشدة امس جريمة الاغتيال وطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو الى إنهاء التدخل السوري في لبنان. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان الذي يرافق الرئيس الاميركي جورج بوش في جولته في فيلادلفيا حيث القى كلمة حول السياسة الاميركية في العراق، للصحافيين «نحن ندين بشدة اغتيال تويني ونتقدم بالتعازي الى عائلته وعائلة من قتلوا معه في هذا الهجوم الوحشي». وأكد ماكليلان انه «من المبكر معرفة المسؤول» عن التفجير. الا انه قال «لكن الهدف من هذا الهجوم واضح». وأفاد «اعتقد ان جريمة قتله هي عمل ارهابي أخر يهدف الى محاولة اخضاع لبنان للهيمنة السورية». وتابع ان تويني «كان لبنانيا وطنيا وعضوا في البرلمان ومحرر احدى الصحف البارزة. وكان معارضا قويا ومعروفا لسوريا، وكان مع الديموقراطية ومع سيادة لبنان». واشار الى انه «كان من الواضح ان الهجوم الوحشي يهدف الى اخافة هؤلاء الذين يقولون اراؤهم بصراحة وشجاعة في لبنان ... كما انه عنف وهجوم مباشر على حرية الصحافة في لبنان». واضاف ان «الهجوم يذكرنا بان علينا جميعا في المجتمع الدولي التأكيد على تطبيق قرارات مجلس الامن التي تهدف الى إنهاء التدخل السوري في لبنان الى الابد». وفي باريس دان الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاثنين الاعتداء ووصفه بانه «جريمة» تثير «الروع والاستنكار». وقال الرئيس الفرنسي في رسالة الى زوجة جبران تويني ان «فرنسا تدين بأقصى درجات الحزم هذه الجريمة التي تثير الروع والاستنكار». واضاف شيراك في رسالته ان «لبنان ليس وحده» وان «مقتل جبران تويني هو فرصة لنا لكي نضاعف الجهود لضمان تطبيق كافة قرارات مجلس الامن».