أكد باحث ميداني ان قضية التشرد لم تصل الى الظاهرة المؤذية.. كما كشف في دراسته التي اجراها في كل من الرياضوجدة والدمام لمعرفة درجة انتشار المتشردين ومفترشي الارصفة (Homeless) في المجتمع السعودي ان المتشردين ومفترشي الارصفة الذين يقعون في الفئة العمرية الاقل من (20) عاماً يتعرضون للتحرشات الجنسية، ويقعون فريسة للمجرمين ومروجي المخدرات وان غالبية المتشردين ومفترشي الارصفة يمتهنون التشرد لأكثر من (10) سنوات وبعضهم يمتهن هذه المهنة منذ (5 - 10) سنوات. وبينت الدراسة التي قام بها الدكتور مانع بن قراش الدعجاني استاذ علم الاجتماع بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بتكليف من وزارة الشؤون الاجتماعية ان المتشردين ومفترشي الارصفة يقعون في مختلف الاعمار من اقل من (10) سنوات الى اكثر من (30) عاماً، وان الغالبية العظمى منهم يبلغ سنهم اكثر من (30) عاماً. كما اوضحت الدراسة ان غالبية المتشردين ومفترشي الارصفة ليس لديهم اعمال محددة، او اعمال هامشية لاتمكنهم من الاستقرار والصرف على انفسهم او على عوائلهم، حيث تبين ان معظمهم بغير عمل، وان الذين لديهم اعمال يمارسون بيع بعض الاشياء الهامشية، واعمال النظافة وحراسة السيارات، والتحميل وغسيل السيارات، وهذه الاعمال الهامشية تقوم بها القلة القليلة من افراد العينة، بمعنى انهم يعملون متشردين فقط. وتبين للباحث الدكتور مانع بن قراش الدعجاني من خلال هذا البحث ان مشكلة المتشردين ومفترشي الارصفة في المملكة العربية السعودية لم تصل - ولله الحمد - الى حد الظاهرة الاجتماعية بمعناها العلمي الدقيق، وانما تعد مظهراً من مظاهر الحياة نتيجة للتغيرات الاجتماعية التي يمر بها المجتمع، علماً بأن هناك اختلافاً في حجم هذه الظاهرة تبعاً لاختلاف المناطق.