كشفت دراسة حديثة أن التأخير في تحميل صفحات الإنترنت والفيديو ضمن ظروف ضيق الوقت يتسبب بارتفاع معدل ضربات قلب مستخدمي الهاتف النقال بنسبة 38٪. ويتسبب تأخير الفيديو بست ثوان بارتفاع مستويات التوتر بمقدار الثلث. ولشرح ذلك، فإن هذا المقدار من التوتر يعادل القلق الذي يحدث خلال الخضوع لفحص في مادة الرياضيات أو مشاهدة الإنسان لفيلم رعب بمفرده، وحتى أنه أكبر من التوتر الذي يحدث جراء الوقوف على حافة هاوية افتراضية. وبمجرد أن يبدأ عرض مقطع الفيديو، يمكن أن يتسبب توقفه مجدداً في زيادة مستويات التوتر زيادة كبيرة. كشفت عن ذلك النسخة الحديثة من تقرير إريكسون للاتصالات النقالة والذي عرض خلال المؤتمر العالمي للجوال، والتي سلطت الأضواء على تأثيرات المستويات المختلفة من الأداء الشبكي على مستخدمي الهواتف الذكية وانطباعاتهم عن شركات الهاتف النقال ومقدمي خدمات المحتوى الرقمي، واستخدمت الدراسة تكنولوجيا علم الأعصاب (معدات التكنولوجيا الكهربية اللاسلكية (EEG)، ومقياس النبض وأجهزة تتبع حركة بؤبؤ العين) لإجراء قياس موضوعي للاستجابات الانفعالية خلال مختلف حالات استخدام الهواتف الذكية. وقد سجلت هذه الدراسة، ارتفاع مؤشر الترويج الصافي (NPS) الخاص بشركة اتصال بشكل ملحوظ، وذلك بنسبة 4.5 نقاط، عند تمتع المستخدم بتجربة خالية من التباطؤ. وقد تم تسجيل هذه النتائج أيضاً عند قياس مستوى الاندماج العاطفي باستخدام مؤشر تحفيز قائم على علم الأعصاب. بالمقابل، انخفض مؤشر الترويج الصافي الخاص بشركة الاتصال بواقع 4 نقاط في المتوسط ضمن إطار وقت معتدل للوصول إلى المحتوى وتأخر عملية إعادة التخزين المؤقت (re-buffering). ومن المثير للاهتمام أن التأخير المعتدل يقود إلى شركات الهاتف النقال سلبيات مزدوجة، إذ انخفض مستوى الاندماج مع العلامة التجارية الخاصة بها، وارتفع معدل الاندماج مع المنافسين. وقالت رافية إبراهيم، رئيسة اريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا: "من المتوقع أن يغطي نطاق الشبكات النقالة العريض النطاق 90 في المئة من سكان العالم بحلول 2021، وبنفس الوقت نجد 50 في المئة من سكان العالم يفتقرون الى الانترنت، خصوصا في الأسواق الناشئة في منطقتنا مما يوفر فرصة كبيرة للشركات في المنطقة كذلك في الأسواق المتقدمة، ويوضح التقرير بوضوح مدى الاستهلاك السريع للبيانات بالنسبة للفيديوهات، مما يوفر فرصة أخرى للشركات لتوفير أفضل الروابط والتجارب الفريدة للعملاء".