على الرغم من التباين العالي في مستويات انتشار حلول وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأسواق، إلا أن معدلات انتشار الهاتف تتواصل بوتيرة سريعة. ومن المتوقع أن تشهد المنطقة ارتفاع حركة البيانات النقالة بمعدل 14 ضعفاً ما بين العامين 2014 و2020، في حين سيبلغ معدل النمو العالمي 9 أضعاف فقط، كشف عن ذلك ملحق تقرير إريكسون للاتصالات النقالة الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا. وقد صنف التقرير دول مجلس التعاون الخليجي ضمن الأسواق المتقدمة، حيث تتميز هذه البلدان بتبني أحدث تقنيات الاتصال النقال والخدمات المبتكرة وارتفاع معدلات استهلاك البيانات والمنافسة العالية، فضلاً عن أعلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي للفرد في المنطقة بأسرها. وقد تبنى نحو 40٪ من بلدان المنطقة بأسرها تكنولوجيا الجيل الرابع، إلا أنها مع ذلك لا تمثل سوى 1٪ من الاشتراكات العالمية، ومعظمها يتركز في دول الخليج. وتتسم هذه البلدان، وخاصة قطر والإمارات، بأعلى معدلات استخدام الهواتف الذكية في العالم، فضلاً عن ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت على الأجهزة المختلفة. وقالت رافية إبراهيم، رئيسة شركة إريكسون في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا: "تشهد جميع أنحاء المنطقة تطورات مضطردة وكبيرة على صعيد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وباعتبارها سوقاً متقدمة، تتخذ المملكة خطوات هامة للتحول نحو المجتمع الشبكي، وتشهد معدلات عالية من الإلمام باستخدام التقنيات الحديثة في أوساط سكانها، حيث أصبحت الإنترنت جزءاً لا يتجزأ في حياتهم الشخصية والمهنية. وبغية ترسيخ دعائم مستقبل أكثر ارتباطاً، من الضروري أن تواصل شركات الاتصال تحسين جودة الخدمات، وخاصة في هذه المنطقة، حيث تمتلك سرعة الشبكة تأثيراً كبيراً على سلوك المستخدم. ويقدم تقريرنا للاتصالات النقالة لمحة عن مستقبل هذا القطاع، ما يسمح لنا باستغلال الفرص التي سيوفرها المجتمع الشبكي، حيث سيتصل بالشبكة أي شيء يمكن أن يستفيد من حلول الاتصال". وستضم المنطقة نحو 680 مليون مشترك اتصال نقال في المجمل بنهاية عام 2014. ومن المتوقع أن تنمو اشتراكات الهاتف النقال بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6٪ ما بين العامين 2014 و2020 لتصل إلى أكثر من 970 مليون دولار. وبحسب تقرير إريكسون للاتصالات النقالة، ففي العام 2020 ستوفر معدلات نمو التقنيات واشتراكات الهاتف النقال مستويات غير مسبوقة من الربط على مستوى المنطقة. وتواصل اشتراكات الجيل الرابع ارتفاعها، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل ثلاثة أضعاف في العام 2015 لوحده، لتتجاوز 210 ملايين بحلول العام 2020، أي ما يعادل نحو 20٪ من إجمالي اشتراكات الهاتف النقال. وستستأثر الهواتف الذكية بنسبة 17٪ (125 مليون) من إجمالي اشتراكات الهاتف النقال في نهاية العام 2014. وفي ضوء انخفاض تكلفة الهواتف الذكية وتوافرها على نطاق واسع وتنامي توفر شبكات الإنترنت النقال عريض النطاق، سترتفع اشتراكات الهواتف الذكية في جميع الأسواق. ويتوقع أن تبلغ الهواتف الذكية نحو 40٪ من إجمالي اشتراكات الهواتف النقالة المتوقع وصولها إلى 970 مليونا بنهاية العام 2020. ويتوقع أن تشهد كمية البيانات المستهلكة شهرياً لكل هاتف ذكي نشط زيادة كبيرة بحلول العام 2020 لتصل إلى نحو 5 غيغابايت وسطياً، وذلك مقارنة مع 0.8 غيغابايت وسطياً في العام 2014. وعادة ما يجري استخدام التطبيقات والخدمات التي تتطلب بيانات عالية في مجال الاتصال والترفيه من قبل أصحاب الهواتف الذكية. وفي هذا الإطار، ستواصل حركة بيانات الفيديو النقالة نموها مدفوعة بتطبيقات مشاهدة الفيديو وتنامي انتشار الفيديو على مواقع الإعلام الاجتماعي.