سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلمان يرعى حفل الافتتاح الرسمي لبنك البلاد ويؤكد على ضرورة حفظ حقوق المواطنين في الشركات المساهمة البنك يبدأ العمل ب 20 فرعاً ويتجه إلى افتتاح 50 فرعاً خلال عامين
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الحفل الرسمي لافتتاح بنك البلاد والذي أقيم أمس بمقر الإدارة العامة للبنك، بحضور محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري ونائب محافظ المؤسسة الدكتور محمد الجاسر، ورئيس مجلس إدارة بنك البلاد مساعد السناني وأعضاء مجلس إدارة البنك. وأشار في كلمته التي ألقاها في الحفل إلى الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده المملكة مؤخراً، حيث أكد ان الاقتصاد السعودي يشهد هذه الأيام نهضة غير مسبوقة والتي تجلت في المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية الهامة التي تمت مؤخراً. وطالب الأمير سلمان الشركات المساهمة خاصة البنوك السعودية بضرورة تبني سياسات متزنة تحافظ على حقوق المساهمين في الشركات، حيث إن أغلب المواطنين يعتبرون مساهمين في تلك الشركات. وقال: انني إذ أحضر حفل افتتاح بنك البلاد.. فأنا أشعر بالسعادة والغبطة أن يكون هذا البنك على أسس شرعية ثم بنك يساهم فيه ملايين المواطنين ومن هنا تأتي المسؤولية على أعضاء مجلس إدارة البنك بأن يكونوا إن شاء الله وهم كذلك في مستوى حسن الظن أمام حكومتهم ومواطنيهم. وأضاف قائلاً: «ان بلادنا والحمدلله تشهد نهضة عظيمة ويتوقع لها إن شاء الله في المستقبل أكثر وأكثر.. لذلك نحن في حاجة إلى مؤسسات مثل هذه المؤسسة والحمدلله كما تشاهدون عندما تطرح أسهم شركات تجارية نرى تسابق المواطنين إضافة إلى أصحاب رؤوس الأموال لشراء الأسهم على ماذا يدل هذا.. يدل على تفاؤل كبير والحمدلله وهو في محله إن شاء الله.. استقرار هذه البلاد ورغد العيش فيها إن شاء الله». ومن جهته قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري ان القطاع المصرفي شهد نموا كبيرا خلال العشرين سنة الماضية فزاد عدد الفروع من «617» فرعا إلى «1,247» فرعا تساندها «4,432» جهاز صرف آلي و«42,000» جهاز نقاط بيع منتشرة في كافة أنحاء المملكة، ويتم تقديم هذه الخدمات من خلال 14 مصرفاً بما فيها فروع لثلاثة بنوك أجنبية، ويتوقع بدء العمل في سبعة فروع لمصارف خليجية وأجنبية سبق صدور تراخيص لها. ويأتي القطاع المصرفي كواحد من أهم القطاعات التي توفر فرصا وظيفية للشباب السعودي، حيث بلغت نسبة السعوديين بين العاملين في هذا القطاع حوالي 80٪ بعد أن كانت حوالي 38٪ عام 1985. وتشير جميع المؤشرات إلى استمرار نمو الطلب على الخدمات المصرفية في المرحلة الحالية مما يوفر فرصا للتوسع في هذا القطاع. وتوقع المحافظ أن يساهم بنك البلاد في اضافة لبنة مهمة في القطاع المصرفي وتعزيز المنافسة والقيام بدوره في تمويل أنشطة الاقتصاد إلى جانب مساهمته في توظيف الشباب السعودي، وكلنا أمل أن يكون البنك فاعلا في السوق السعودية وفي الطليعة مع بقية المصارف العاملة في السوق المحلية، مع تمنياتي للبنك والقائمين عليه بالتوفيق والسداد في خدمة الاقتصاد الوطني. من جهته، أكد ناصر السبيعي عضو مجلس الإدارة ان قطاع البنوك يحظى بدعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين لتنمية الاقتصاد الوطني حتى أصبح هذا القطاع محل ثقة واحترام النظام المالي والبنكي على المستويين الاقليمي والعالمي. وقال خلال كلمة ألقاها نيابة عن المؤسسين ان هذه الثقة توجت بانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، موضحاً ان هذا القطاع أصبح يلبي كافة الاحتياجات المالية والمصرفية لقطاعات المجتمع من الأفراد والشركات ويتيح فرص الاستثمار للمساهمة في هذا القطاع وتوفير فرص العمل أمام الشباب السعودي بما يتناسب مع طموحاتهم. وأضاف أنه في اطار هذا الاهتمام المتواصل جاءت المبادرة الكريمة من حكومة المملكة بدعم النشاط المصرفي بالتوجيه باستبدال أنشطة الصرافة المتواجدة منذ ما يزيد عن 60 عاما بشركة مساهمة عامة جديدة تساهم في خدمة المجتمع السعودي على نحو يواكب التطور المالي والتحولات الاقليمية والدولية. إلى ذلك أشار الرئيس التنفيذي لبنك البلاد عزام أباالخيل: أن الأعمال المصرفية لبنك البلاد بدأت فعليا في غضون عام واحد منذ صدر المرسوم الملكي القاضي بالترخيص لتأسيس بنك البلاد برقم م/48 الصادر بتاريخ 21 رمضان 1425ه الموافق 4 نوفمبر 2004م والتصريح له بتقديم الخدمات المصرفية والاستثمارية في المملكة العربية السعودية وقد تم هذا الانجاز بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل بالبنك. وقال ان لدى بنك البلاد الآن 20 فرعا و60 مركز انجاز ويعتزم البنك افتتاح خمسين فرعا في أغلب مدن المملكة بحلول عام 2007م تخدمها شبكة مرافقة من أجهزة الصرف الآلي وقال ان عدد الشركات التي تعامل معها البنك بلغ أكثر من 70 شركة تمثل مختلف القطاعات وقال ان بنك البلاد يعمل وفق استراتيجية واضحة لتحقيق النمو المطرد وتبوء مركز مالي متقدم على المستويين المحلي والاقليمي، من خلال كادره الوظيفي الذي يضم الآن نحو 1050 موظفا أنجزوا حتى الآن ما يقارب مليونين و40,000 ألف ساعة عمل، كما درب أكثر من 1995 موظفاً وبلغ عدد برامج التدريب 191 برنامجا وذلك منذ صدور المرسوم الملكي وحتى اطلاق البنك وذلك خلال عام واحد، هذا بالاضافة الى وصول نسبة السعودة في البنك إلى 75٪. مما يذكر ان بنك البلاد تأسس كشركة مساهمة سعودية برأس مال يبلغ ثلاثة مليارات ريال سعودي، بواقع مليار ونصف المليار للمؤسسين ومليار ونصف المليار طرحت للاكتتاب العام، ويبلغ عدد الأسهم المصرح بها لبنك البلاد (60) ستين مليون سهم، اكتتب المؤسسون بعدد (30) ثلاثين مليون سهم وتم طرح (30) ثلاثين مليون سهم للاكتتاب العام، ويقدم بنك البلاد حلولا مصرفية متكاملة للقطاع التجاري وقطاع الأفراد والمنتجات استثمارية متوافقة والشريعة الإسلامية، ولديه لجنة شرعية متخصصة تتولى مسؤولية ضبط المنتجات والخدمات المقدمة من قبل البنك، كما ينتهج البنك سياسة المسؤولية الاجتماعية كهدف والتزام لخدمة المجتمع الذي يعمل فيه، ويعتمد على الخبرات المصرفية التي يمتلكها المؤسسون الثمانية بالاضافة إلى استخدام أحداث التقنيات لتيسير الأعمال وتقديم المنتجات والخدمات المصرفية للعملاء بشكل سلس، اذ ينظر البنك إلى خدمة عملائه باعتبارها أهم أولوياته.