الراحل الأستاذ عبدالرحمن علي المريخي رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ولد في محافظة الأحساء وعمل معلماً للغة العربية ويعتبر المريخي رائد مسرح الطفل في المملكة والخليج وذلك من خلال مسرحية (ليلة نافلة) والتي ألفها وأخرجها عام 1396ه وهو من أبرز مؤسسي المسرح في منطقة الأحساء وعضو مؤسس لجمعية الثقافة والفنون والتي كانت تحمل مسمى نادي الفنون الشعبية، وقدم المريخي خلال سنوات حياته العديد من الأعمال المسرحية ومنها مسرحية سوق الحمير ومسرحية قرية اسمها السلام ومسرحية نصر البواكير ويوميات بناي والحل المفقود وابن آدم وحكاية ما جرى وغيرها الكثير مما يدل على مدى اسهامه في إبراز الحركة المسرحية المحلية والعالمية، وقد يخفى على الكثيرين أن بدايات المرحوم المريخي لم تكن فنية بل رياضية حيث كان لاعباً بارزاً في فريق الاخوة هو أحد أبرز فرق الحواري في الأحساء في مطلع الستينات الهجرية ومن الرياضة تحول المريخي إلى عالم المسرح وقد تم تكريمه ضمن الرواد المسرحيين الخليجيين في مملكة البحرين عام 1998م وكان أبو منذر - رحمه الله - متواضعاً لدرجة تصل إلى جلوسه بجانب الأطفال خلال العرض المسرحي ومتحلياً بابتسامة مشرقة لم تغب عن محياه حتى وفاته، وقد كان صراع المريخي مع المرض صراعاً مريراً حيث داهمه السرطان منذ ما يقارب العام ونصف العام وبدأت معه رحلة العلاج المضنية.