قال اختصاصي في الأمن الدوائي أن تهديد الأمن الدوائي تمثل في الزيادة الطارئة في الكميات المستهلكة لبعض الأدوية الحساسة أو نقص العرض والكميات المتوفرة للشراء. ولفت د. ياسر العبيداء الرئيس التنفيذي لشركة سدير للأدوية والخبير الدوائي, إلى أن ذلك نتج عن أسباب عدة منها نقص العرض وسوء التخطيط والتوزيع لمخزونات الأدوية، وأن الأمن الدوائي ما زال تحت خطر الزيادة المفاجئة في الطلب. وبين " العبيداء " أن هنالك أدوية متكررة الانقطاع في المملكة منها المحاليل الوريدية، الأدوية الحرجة، أدوية السرطان، والأدوية الجراحية. وطالب بضرورة إنشاء جهاز يعنى بتطوير نظام المخزون الاحتياطي الإستراتيجي، شبيه بال "SNS" الأمريكي، ووضع الخطط الإستراتيجية لتطوير وتوطين الصناعة، بجانب وضع خطط إمداد في حالات الطوارئ تضمن سرعة الإستجابة، ونظام شامل لمراقبة الجودة. وشدد على ضرورة تطوير البحث العلمي، وربط مراكز الأبحاث والمستشفيات بمصانع الأدوية لتطوير منظومة متكاملة للأمن الدوائي في المستقبل، وتشجيع المصنّعين الوطنيين على تطوير أدوية أصلية وتقليل الاعتماد على الأدوية الجنسية، وبناء تحالفات مع مراكز دولية لتطوير البحث العلمي الصيدلاني، وضرورة دعم التصنيع المحلي بتقديم تسهيلات تمويلية للمصانع المتخصصة بالأدوية وإبرام عقود شراء طويلة الأمد تشمل كل مناقصات الدولة، وطرح سياسات تسعيرية مشجعة، ودعم الصيادلة السعوديين المؤهلين. الجدير بالذكر أن المملكة من أكبر مستوردي الأدوية مقارنة بالدول النامية بنسبة بلغت 80% حين يأتي استيراد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 63%، تركيا 44%، المكسيك 32% الهند 43%. د.ياسر العبيداء