استقبل نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا امس الوفد الاسلامي العالمي برئاسة معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وذلك في اطار زيارة الوفد حاليا لجمهورية اندونيسيا. وقد رحب نائب الرئيس الاندونيسي برئيس واعضاء الوفد معربا عن شكره لهم على مايبذلونه من جهود في سبيل الاسهام في حل القضايا والتحديات التي تواجه الامة الاسلامية. من جانبه عبر معالي الدكتور التركي عن سعادة اعضاء الوفد بهذه الزيارة لافتا الى أن زيارات الوفد للدول الاسلامية هي بهدف الالتقاء بقياداتها وعلمائها ومفكريها ومسؤولي التربية والتعليم لبحث كافة وسائل التعاون فيما بين الجميع من أجل الوصول الى رؤى مشتركة في العمل الاسلامي. كما اوضح معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي رئيس الوفد الاسلامي العالمي في تصريح صحفي عقب المقابلة ان الوفد بحث مع نائب الرئيس الاندونيسي القضايا التي تهم الامة الاسلامية بشكل عام وكيف تسهم اندونيسيا في حل هذه المشكلات بالتعاون مع الدول والمنظمات الاسلامية في مختلف مناطق العالم الاسلامي. واشار معاليه الى ان الارهاب هو من القضايا والتحديات المهمة في الامة الاسلامية مؤكدا حرص الجميع على اثارة هذا الموضوع والبحث عن سبل لمواجهته لان الاسلام ضد الارهاب وينبذه. وقال «نحن في رابطة العالم الاسلامي استنكرنا الارهاب في عدة بيانات بانه ضد الاسلام وان الاسلام دين عدل وسلام وتعاون واخاء بين مختلف الشعوب والمجتمعات». وابان الدكتور التركي ان الحديث خلال المقابلة تناول ايضا اهمية التوازن بين الشعوب والدول الاسلامية وتكاملها الاقتصادي حتى تواجه المشاكل الموجودة في بعض الشعوب سواء من الفقر او التخلف وغيرها داعيا لتقوية المؤسسات المشتركة في منظمة المؤتمر الاسلامي وفي رابطة العالم الاسلامي وكل المؤسسات المشتركة الاخرى التي تقرب بين الشعوب الاسلامية وتسهم في حل المشكلات التي تمر بامتنا الاسلامية. كما عقد معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي امس لقاء مع رؤساء الجمعيات والمنظمات الاسلامية في اندونيسيا في اطار الزيارة التي يقوم بها الوفد حاليا للجمهورية الاندونسية. وفي بداية اللقاء رحب معالي الدكتور التركي بالحضور موضحا أن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي كون وفدا يمثل العالم الاسلامي لزيارة الدول الاسلامية والالتقاء بقياداتها وعلمائها لبحث التحديات التي تواجه المسلمين والتشاور معهم في سبيل ايجاد انجح الحلول لها اسهاما في توحيد قوى الامة الاسلامية تحقيق تطلعاتها في الامن والاستقرار والسلام. وبين معاليه أن زيارات الوفد للدول الاسلامية تتيح رصد الصورة للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي عن واقع المسلمين والظروف التي يمرون بها. واشاد بجهود الجمهورية الاندونيسية في خدمة الاسلام معربا في هذا الصدد عن تطلعاته في أن يكون للجمعيات والمنظمات الاسلامية فيها جهد أكبر في تعاونها وتضافرها مع الجهود الرسمية داخل الحكومة الاندونيسية ومؤسساتها للوصول الى رؤى مشتركة في العمل الاسلامي. وأبدى معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي رئيس الوفد الاسلامي العالمي ترحيب الرابطة بتعاون الجمعيات والمنظمات الاسلامية الاندونيسية معها في اي مجال لخدمة الاسلام وبيان مبادئه السمحة. اثر ذلك أجاب معاليه ورئيس أمناء منظمة الدعوة الاسلامية بالسودان المشير عبدالرحمن سوار الذهب ومعالي وزير الشؤون الدينية الاندونيسي محمد مفتوح بسيوني ورئيس جمعية الوقف الاسلامي للتربية والارشاد في نيجيريا الدكتور شيخ أحمد ليمو من أعضاء الوفد العالمي الاسلامي على أسئلة واستفسارات الحضور حول العديد من الامور المتعلقة بالعمل الاسلامي للجمعيات والمنظمات الاسلامية من أجل الارتقاء بهذا الجانب وتعزيز الجهود المبذولة في خدمة الاسلام والمسلمين بعيدا عن الغلو والتطرف والارهاب الذي ينبذه ديننا الاسلامي الحنيف ويرفضه.