استقبل فخامة الرئيس الاندونيسي الدكتور سوسيلو بمبانغ يودو يونو امس الوفد الاسلامي العالمي برئاسة معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وذلك في اطار زيارة الوفد حاليا لجمهورية اندونيسيا. ورحب فخامة الرئيس الاندونيسي برئيس واعضاء الوفد الاسلامي العالمي معربا عن شكره وتقديره للدور الذي تقوم به الرابطة في مجال خدمة الاسلام والمسلمين. واثنى فخامته على دور الوفد ومهامه الدولية الهادفة الى التعريف بالاسلام والتأكيد على انه دين محبة وسلام. وقد اعرب معالي الدكتور التركي عن سرور اعضاء الوفد بمقابلة الرئيس الاندونيسي والاستماع الى وجهة نظره عن التحديات التي تواجه المسلمين وما ينبغي ان تقوم به الامة الاسلامية على مستوى الدول وعلى مستوى الشعوب. واضاف في تصريح صحفي عقب المقابلة ان الوفد تحدث من جانبه الى فخامة الرئيس الاندونيسي عن مهمته الاسلامية العالمية التي تركز على ماينبغي ان يقوم به المسلمون تجاه دينهم وايضاح حقائق هذا الاسلام وانه دين العدل ودين السلام ودين الوسط وانه حريص كل الحرص على ماينفع الانسانية. وبين معاليه انه كان من اهم ماتم بحثه ايضا دور اندونيسيا حكومة وشعبا فيما يتعلق بالتعاون مع الامة الاسلامية ومواجهة اي تحد داخلي او خارجي وذلك لتاريخ اندونيسيا الاسلامي ولاهمية موقعها في جنوب شرق اسيا وكذلك لانها اكبر الدول الاسلامية من حيث التعداد السكاني. واكد معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي رئيس الوفد الاسلامي العالمي ان الرابطة اهتمت اهتماما كبيرا بموضوع الارهاب وعقدت العديد من المؤتمرات والندوات لبحثه على مستوى الامة الاسلامية واصدرت العديد من القرارات والنشرات التي تدين الارهاب ايا كان وفي اي موقع ومن اي جماعة باعتبار ان الاسلام ضد الارهاب لانه دين سماحة وعدل ورحمة. وقال «مانراه من صور الارهاب سواء كانت وقعت من مسلمين او من غير مسلمين هي مستنكرة ومرفوضة وقد قامت الرابطة بجولات على العديد من دول اوروبا وامريكا لبيان موقف الاسلام من كثير مما يقال ويتهم به الاسلام وبالذات الارهاب ولتوضيح ان الاسلام ينبذ الارهاب ويحاربه». واضاف معاليه ان هناك مؤتمرا للرابطة ايام الحج في مكةالمكرمة مخصصا لبحث قضايا التعليم الاسلامي والمدارس والمعاهد الاسلامية من أجل بيان الحقائق والرفع من مستوى هذه المدارس والمعاهد مؤكدا اهتمام الرابطة بان تؤدي هذه المعاهد الاسلامية رسالتها بطريقة صحيحة منظمة منسقة متعاونة مع الجهات الرسمية في كل دولة. وكان معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي رئيس الوفد الاسلامي العالمي قد القى كلمة عقب صلاة الجمعة في جامع الاستقلال بجاكرتا اكد فيها ان دولة اندونيسيا وشعبها جزء من الامة الاسلامية ولهم تاريخ عريق في الاسلام مشيرا الى ان الاسلام وصل الى هذه البلاد بالقدوة الحسنة وليس بالقوة. ولفت معاليه النظر الى ان على الامة الاسلامية العمل بالاسلام وبيانه للناس في كل مكان وزمان مؤكدا ان تضامن المسلمين وتكاتفهم وتعاضدهم من اوجب الواجبات للمحافظة على دينهم والتعاون في مواجهة التحديات وخاصة في هذا الوقت الذي تزداد فيه الاتهامات ضد الاسلام والمسلمين مؤكدا ان الاسلام دين اعتدال وينبذ كل مظاهر الغلو والتطرف والارهاب.