عاد التوازن من جديد لنادي النصر بعد مرحلة أراها الأصعب في تاريخه الكبير الذي يعد (الاستقرار) أهم مزاياه حين كان الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) رئيساً على مدى عقود، وبعودة الأمير فيصل بن عبدالرحمن الجديدة تنطوي مرحلة غلب عليها التوتر وسيطرة الخوف من كرسي الرئاسة الساخن الذي بدأت شرارته الأولى مع اعتذار الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عن استمرار تكليفه بإدارة شؤون النادي بعد نهاية الموسم الرياضي الماضي وزادت الأوضاع احتقاناً بعد أسابيع هادئة حين أعلن الأمير سعد بن فيصل استقالته كاشفاً أسباباً كثيرة ضاعفت من مخاوف من له رغبة في التقدم للفوز بهذا المنصب، والحقيقة التي لا بد أن نؤكد عليها أن الإدارة التي كلفت من الرئيس العام لرعاية الشباب بتسيير أمور النصر وقادها العميد فهد المشيقح بذلت جهوداً مضنية في تحقيق التوازن للنادي واستطاعت أن تكون بالفعل محل ثقة المسؤولين حين تمكنت من تجاوز ضغوطات بعض أعضاء الشرف التي اشتدت في الأيام الأولى بعد رحيل الأمير سعد وكان تواصل المشيقح ومن معه بأعضاء الشرف الداعمين أفضى لاستمرار دعمهم خاصة من قبل الأمير محمد بن عبدالله الذي ظل مع الإدارتين المكلفتين دون انقطاع وتأكد للجميع قدرة الإدارة على القيام بمهامها حتى نهاية الموسم الرياضي في ظل ما تحقق للنادي إجمالاً ولفرق كرة القدم على وجه الخصوص فالنصر تأهل لدور ال (8) من بطولة الأندية العربية، وتغير شكل الفريق إلى الأفضل مع تولي المدرب الوطني خالد القروني المهمة الفنية خلفاً للبرتغالي (مورينيو) وبرز مؤخراً عدد من اللاعبين الشباب وفي الدرجات السنية تم تسجيل خمسة عشر لاعباً في الناشئين ومثلهم في الشباب ومعظمهم في الفترة الأخيرة كما ان انهاء أمر انضمام ضياء هارون وعلى المسجن والإدارة المكلفة تستعد للرحيل يؤكد ان مصلحة النصر ومستقبله كان الهدف الأسمى. وحتى نكون منصفين ونمنح كل من خدم وقدم للنصر وللرياضة حقه أقول ان إدارة المشيقح وخلال الخمسين يوماً التي قضتها ورغم الأخطاء التي تعد طبيعية فلا نجاح بلا سلبيات ولا اخفاق بلا إيجابيات أراها حققت أعلى درجات النجاح المطلوبة في هذا الوقت الحرج وأمام هذه الضغوطات التي ساهمت في تشتيت ذهن مسؤولي النادي فتمكنت من السيطرة على الأوضاع واختارت الوقت المناسب لإعلان الرحيل. الاستقرار يعيدنا للتذكير بأن الأمير فيصل بن عبدالرحمن هو أول رئيس للنصر لأربع سنوات بعد وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي جاء بعده ثلاثة رؤساء مكلفين قاموا بواجبهم وحان وقت فرض التوازن الذي سيقوده الأمير فيصل وأدرك جيداً ان فيصل الذي اعتذر مراراً عن قبول المنصب لعدم وجود الدعم لم يوافق هذه المرة إلاّ بعد ان تحقق له ذلك فهو الشخصية الأكثر قبولاً من أعضاء الشرف وخبرته الإدارية وعلاقته الودية مع اللاعبين إذا ما أضيف لها الدعم المادي ذي الضرورة الملحة في زمن الاحتراف سيكون من شأنه تعزيز قوة الإدارة الجديدة ولديّ شعور بأن النصر قد بدأ عهداً جديداً وان الجماهير موعودة بوضع حد لابتعاد الفريق الكروي عن الإنجازات التي كان أبرزها التأهل والمشاركة المشرفة في كأس أندية العالم سنة (2000م) بالبرازيل وكان وقتها الأمير فيصل بن عبدالرحمن على هرم رئاسة النصر. باختصار ٭ عضو الشرف عمران العمران دعم النصر بمليون وستمائة ألف ريال في وقت مهم جداً وأعضاء الشرف مطالبون بالحذو حذوه. ٭ نبذ الخلافات بين أعضاء الشرف ووقف إثارة البلبلة وخلق التوتر أهم ما يحتاجه الرئيس في المرحلة القادمة للعمل في أجواء صحية. ٭ بروز عبدالله المناع في إدارة الأمير سعد بن فيصل جعل الإدارة الجديدة تكلفه بمنصب هام في الأمانة العامة للنصر. ٭ الذين يطالبون بالكولمبي (هيريرا) هل يعلمون أين هو؟ وهل يؤدي تدريباته؟ خاصة وانه انقطع عن الاتحاد وعاد لبلاده منذ شهرين فالمتوقع ان لا يكون جاهزاً للانضمام للنصر الذي تنتظره مشاركات هامة محلياً وعربياً. [email protected]