أراد الأمير سعد بن فيصل رئيس نادي النصر أن يثبت لاعضاء الشرف المجتمعين الجمعة الماضية أن الكرسي مازال شاغراً وأن اقدامه على تولي الرئاسة بعد الفراغ القاتل الذي أعقب اعتذار الأمير ممدوح بن عبدالرحمن لم يكن يهدف سوى لاعادة الاستقرار لنادي النصر وبناء فريق جديد دون أن يكون الهدف كما قد يتصور البعض الظهور الإعلامي الذي تركه الرئيس منذ انتهت علاقته بالنصر قبل أكثر من عقدين ولو كان كذلك لظهر بين فترة واخرى يصرح وينتقد ويهاجم دون أن يدعم الإدارات السابقة كما يفعل البعض اليوم. ولم أستغرب حقيقة عزم الأمير سعد على الاستقالة رغم الملايين التي صرفها خلال الشهرين الماضيين فقد أشرنا لذلك في (الرياض) في وقت تفاجأ الجميع باحداث السبت وكيف تحولت الآراء التي قالت بأن الاجتماع الشرفي كان ناجحاً ليتحول كل شيء بعد أقل من أربع وعشرين ساعة فيعلن الرئيس للاعبين في لقاء خاص وللجماهير والاعلاميين في مؤتمر صحفي بأنه قرر الرحيل. لقد ساهمت الجماهير في ثني الرئيس عن قرار الاستقالة وكان لاعضاء الشرف الأمير فيصل بن عبدالرحمن والأمير فيصل بن تركي بن ناصر والأمير عبدالعزيز بن عبدالإله وطلال الرشيد دور في ذلك ولم تكن احداث السبت (فيلماً عربياً) لكنه كشف عن رسالة قدمها الأمير سعد لاعضاء الشرف بانه جاء لخدمة النصر في وقت تهرب فيه الجميع وانه سيبادر للرحيل إذا تواصلت تصريحات التشكيك واثارة البلبلة قبل المباريات المهمة والانقاص من الاعضاء الداعمين والتجريح الشخصي الذي لا يرضى به أحد كتلك العبارة التي اطلقت داخل الاجتماع بأن الرئيس يهدف لبيع عقد سعد الحارثي بدلاً من أن يتكفل العضو بمبالغ توقيع عقد احترافي معه!! ما صرف حتى الآن من الإدارة النصراوية تجاوز سبعة ملايين ريال منها أربعة ملايين ومائتا ألف من رئيس النادي واضافة اليها وعد الاعضاء بدعم آخر منها ما وصل ومنها ما مازال قيد الوعود التي تنتظر الوفاء ولاشك ان الاجتماع الشرفي كشف التفافة شرفية حول النصر سيدعم الاهتمام الإداري الملحوظ وبعيداً عن الاعضاء الذين لم يقفوا مع النادي، ولم يكونوا ايجابيين في مداخلاتهم في الاجتماع وبعيداً عن الوعود الضعيفة بالدعم القليل أو من حضر الاجتماع دون أن يعد بشيء أعتقد أن الدعم الجماهيري القوي للإدارة المكلفة، ووقفة أعضاء شرف عرفته الجماهير عن كثب اليوم كفيلة بأن تعزز موقف الإدارة الحالية التي يجب أن تكون أكثر صموداً في المرحلة القادمة، وأن تكمل ما بدأته من عمل متميز كان محل تقدير كل المنصفين رغم استمرار ضعف الحضور الفني للفريق الكروي الاول. باختصار ٭ مقارنة بالهلال كان حضور أعضاء الشرف في النصر يمثل ثلاثين ضعفاً لكن ما تتلقاه الخزينة الزرقاء هو الأكبر!! ٭ إذا قررتم التخلي عن النادي فلا تعملوا على اسقاطه وعودته إلى المجهول. ٭ الأمير فيصل بن عبدالرحمن اثبت أنه عاشق كبير للنصر. ٭ النصر بحاجة لاعادة هيكلة هيئة اعضاء الشرف من خلال الاجتماع القادم. ٭ رئيسا الاتحاد والشباب دخلت تبرعاتهما لخزينة النصر والتي تمثل أضعاف (وعود) اعلن عنها بعض اعضاء شرف ارتبطت اسماؤهم بنادي النصر سنوات طويلة. ٭ جماهير النصر كانت وراء التغيير ولها دور في بقاء الرئيس وستواصل فرض صوتها لمصلحة النصر. [email protected]