سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العمل الإسلامي المشترك ضرورة في الوقت الحاضر لأن الأعمال الفردية أثبتت انها لا تحقق الهدف المقصود أكد الحاجة للنظر في وسائل الإصلاح الحقيقية.. د. التركي ل«الرياض»:
نوه معالي امين عام رابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بعقد مؤتمر القمة الاسلامي الاستثنائي في رحاب ام القرى مبينا معاليه ان هذه الدعوة أكدت رؤيته الواضحة - حفظه الله - لأهمية أن تكون هناك رؤية واضحة تناقش أوضاع الدول الإسلامية والأمة الإسلامية وعلاقتها بالعالم الآخر . واشار معاليه في حديثه ل «الرياض» إلى حاجة الأمة الاسلامية لاجتماع كلمتها ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية والنظر في وسائل الاصلاح الحقيقية . واعتبر معاليه ان العمل الاسلامي المشترك ضرورة في الوقت الحاضر لان الأعمال الفردية اثبتت انها لا تحقق الهدف المقصود والعمل المشترك يحتاج إلى ارادة سياسية ورؤية فكرية ودينية وثقافية والمزيد من اللقاءات وتنسيق الجهد لاننا نلحظ الان أن هناك ازدواجية في العديد من الأعمال التي تتم على مستوى الدول الاسلامية او حتى على مستوى الدولة الواحدة ويجب ان تكون هناك رؤية واضحة وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية التى تتعلق بالامة . ونحن نتطلع من هذا المؤتمر ان يركز على هذه القضايا. ٭ معالي الأمين كيف ترى أهمية عقد مؤتمر القمة الاستثنائي وما سيتوصل اليه القادة من توصيات وقرارات؟ - لا شك ان الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر في أمس الحاجة إلى اجتماع الكلمة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية والنظر في وسائل الإصلاح الحقيقية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يتابع منذ زمن أوضاع الدول الإسلامية والأمة الإسلامية وعلاقتها بالعالم الآخر وبالتالي هو يدرك أهمية ان تكون هناك رؤية واضحة لذلك في حج العام الماضي دعا إلى عقد قمة إسلامية استثنائية في مكةالمكرمة لمواجهة هذه الأوضاع التي تتعلق بأمة كاملة وتصوري ان الدواعي والأسباب ملحة وضرورية والعالم يتطلع لما يصدر عن هذا المؤتمر وخاصة فيما يتعلق بتقوية المؤسسات المشتركة لان آلية العمل بين الدول الاسلامية وبين الشعوب الاسلامية هي المهمة في الوقت الحاضر فتقوية المؤسسات والتركيز برؤية مشتركة على معالجة المشكلات الأمنية وخاصة قضية الارهاب وقضية نظرة العالم الآخر للمسلمين وللامة الاسلامية ومعالجة المشكلات التي تتصل بالشباب وتتصل بالبطالة والعديد من المجالات في حياة الناس ولا شك بان مثل هذا اللقاء يفترض ان يوفر ارضية تنطلق منها الحكومات الاسلامية .. ونحن في رابطة العالم الاسلامي ايضا كان لدينا تحضير لمؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعنوان «الوحدة الإسلامية» وكان مقررا عقده في شهر رجب الماضي لكننا رأينا ان نؤجله وذلك للاستفادة مما سيصدر من مؤتمر القمة الاستثنائي ولكي يكون لدينا تركز في مؤتمرنا على الآلية المناسبة في تعاون المنظمات الشعبية مع الجهود الرسمية باعتبار ان كلا الجانبين يهتم بقضية الأمة والمجتمع والاهتمام واحد .. وهذا المؤتمر لا شك بان الآمال تعلق عليه والدواعي لنجاحه واضحة من أهمها وجوده في مكةالمكرمة واهتمام خادم الحرمين الشريفين به ومن أهمها أيضا انه سينظر في إصلاح او تفعيل المؤسسات المشتركة مثل منظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات المنبثقة منها ونتطلع إن شاء الله إلى ان يواجه هذه المشكلات بجرأة وبصراحة وبنظرة مختلفة من تاريخ وثقافة الامة الإسلامية والواقع الذي تعيشه . ٭ كيف تنظر إلى دور منظمة المؤتمر الإسلامي في مواجهة المشكلات التي ربما تواجه الأمة الإسلامية والدول الأعضاء في المنظمة؟ - للتاريخ أود أن أشير وهذا واضح بان أول من دعا إلى إيجاد هذا الكيان كان رابطة العالم الإسلامي والملك فيصل رحمه الله تبني هذه الفكرة وأشاد بها، وبتعاونه مع عدد من ملوك ورؤساء الدول الإسلامية وأقيمت هذه المنظمة واختيرت المملكة لها مقرا مؤقتا في جدة لان الأصل في مقرها القدس لكن أقيمت هنا حتى تتهيأ لها الظروف بوجودها في القدس من اجل ان تكون هناك بيئة مناسبة لنجاح هذه المنظمة، ومن المعلوم ان المملكة سياستها سياسة معتدلة وعلاقتها جيدة مع الدول الإسلامية وحتى مع دول العالم بشكل عام، وعلى هذه المنظمة واجب كبير خاصة فيما يتعلق بالدول الإسلامية في القضايا المشتركة والمنظمة يتبع لها العديد من المؤسسات وفيها والحمد لله مجالات نجحت فيها مثل البنك الإسلامي للتنمية إضافة لمجمع الفقه الاسلامي وجمعيات ومؤسسات مثل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وغيرها من المنظمات لكن الناس يتطلعون لاسهام المنظمة في المجال السياسي في الدرجة الاولى حتى يكون بين الدول الاسلامية منطلق في معالجة القضايا السياسية مثل المشاكل السياسية وعلاقة الدول الاسلامية بدول العالم والتخفيف من المشكلات التي تؤدي الى خلاف بين الدول الاسلامية فيما بينها وهذا الامر لا يغيب على القائمين على المنظمة ولا يغيب على مؤتمر القمة الاسلامية والامة الاسلامية تتطلع إلى خطوات تمثيلية واضحة وهذا ما يهدف اليه خادم الحرمين الشريفين في دعوته لهذه القمة . ٭ عقد المفكرون وعلماء المسلمين منتدى ناقشوا خلاله العديد من المواضيع لكن الأبرز الذي نود التوصل إليه هل اتفق علماء ومفكرو العالم الإسلامي على المفهوم الصحيح للإرهاب .. وكيف يمكننا القضاء عليه .. وهل تعتقدون ان قادة العالم سيتوصلون إلى حل بشأنه؟. - مسألة الارهاب عقدت لها مؤتمرات كثيرة ومعظم علماء المسلمين والمؤسسات الاسلامية ضد الارهاب لكن الناس في حاجة لمفهوم دولي وعالمي لتفسير الارهاب وخطوات علمية لا يكفي فقط الادانة وفي تصوري ان مثل هذا المؤتمر ينبغي ان يركز على الخطوات التنفيذية اما العلماء والمؤسسات الإسلامية فقد قالت رأيها في جميع الأحداث التي فيها جوانب ارهابية فالإسلام ضد الارهاب ونحن في رابطة العالم الاسلامي اصدرنا الكثير من البيانات نستنكر فيها حوادث الارهاب سواء التي وقعت في العالم الاسلامي او في خارج العالم الاسلامي . ٭ معالي الامين ما هي نظرتكم المستقبلية للعمل الاسلامي المشترك .. وكيف يمكن للأمة الاسلامية ان تنهض من كبوتها وتعود للصدارة من جديد .. وما هي الرؤى التي سيخرج بها هذا المؤتمر؟ - انا اعتبر ان العمل الاسلامي المشترك ضرورة في الوقت الحاضر لان الأعمال الفردية اثبتت التجارب بانها لا تحقق الهدف المقصود والعمل المشترك يحتاج إلى ارادة سياسية ورؤية فكرية ودينية وثقافية ويحتاج إلى المزيد من اللقاءات وتنسيق الجهد لاننا نلحظ الآن ان هناك ازدواجية في العديد من الأعمال التي تتم على مستوى الدول الاسلامية اوحتى على مستوى الدولة الواحدة ويجب ان تكون هناك رؤية واضحة وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية التى تتعلق بالامة . ونحن نتطلع من هذا المؤتمر ان يركز على هذه القضايا التي تواجه المجتمعات الاسلامية في مختلف اوطانها وأماكنها . ٭ معالي الأمين قبل انعقاد القمة ماهو المطلب الذي توجهه لقادة العالم الاسلامي ! - نحن نتطلع إلى ان يصدر عن هذه القمة رؤية واضحة، القضايا الرئيسة التي تواجه المسلمين مسألة الإرهاب ومسألة جمع الكلمة واتفاق المسلمين ومسألة الحوار مع الآخرين ومسألة علاقات الدول الإسلامية بالعالم الآخر ومسألة تكامل الجهود الرسمية مع الجهود الشعبية وباعتبار اننا امة اسلامية نؤمن بالرسالة الاسلامية نتطلع إلى ان يركز قادة الامة الاسلامية على مفهوم الرسالة الاسلامية التي تدعو للعدل والمساواة والرحمة لازالة الظلم وبناء المجتمعات على اسس صحيحة واسلامية وبأن تهتم الدول الاسلامية باحكام الشريعة الاسلامية وابراز الصورة الحقيقة للاسلام وان يكون هناك اهتمام حقيقي في المناهج التعليمية وفي وسائل الاعلام وفي وسائل الثقافة باعتبار اننا امة نحمل رسالة وهذه الرسالة نحن مؤتمنون فيها في تبنيها والعمل داخل مجتمعاتنا وفي نقلها للآخرين.